كتب – جهاد سيد الشليمي
لقد شعرنا جميعًا بالوحدة والخوف منذ انتشار جائحة فيروس كورونا المسببة لمرض كوفيد-19، لكن وقع هذه الجائحة على مرضى السرطان كان أشد.
عرضت بعض المواقع الإيطالية بعض المخاوف والدراسات وتدابير التخفيف من تأثير الفيروس على مرضى السرطان.
أثر الوباء النفسي على مرضى السرطان ومقدمي الرعاية لهم
أجرى علماء الأورام النفسيون في مؤسسة Ant Onlus، وهي منظمة غير ربحية تتعامل مع الرعاية المنزلية المتخصصة لمرضى السرطان منذ عام 1978، دراسة خلال فترة طوارئ كوفيد-19 في العام الماضي في إيطاليا.
استند الاستطلاع إلى إجابات أجريت على 114 مريضًا بمتوسط أعمار 61 و69 من أفراد الأسر أعمارهم بين 14 و55 عامًا. كان حوالي نصف المرضى يعالجون من السرطان، بينما توقف النصف الآخر عن العلاج الفعال.
ووفقُا لما وضحته سيلفيا فاراني، أخصائية علم الأورام النفسية المسؤولة عن وحدة علم الأورام النفسي في مؤسسة ANT. أنه حتى مقدمي الرعاية لمرضى السرطان من أصدقاء وعائلات معرضون للخطر، لأنهم يتعرضون لمستويات عالية من التوتر والقلق والاكتئاب المرتبط بمسئولية تقديم الرعاية.
أكثر المشاعر تكرارًا: القلق والخوف
وفقًا لنتائج المرضى المشاركين في الاستطلاع، كان القلق والخوف هم المشاعر الأكثر تكراراً: 56.1% من المرضي أختاروها كأكثر المشاعر ضغطاً، و19.3% اختارو الحزن و8.8% فقط أشاروا إلى الهدوء كإحدى المشاعر التي شعروا بها أثناء فترة الإغلاق.
وكانت نتائج عائلات المرضى ومقدمي الرعاية مشابهة بنسبة 57.4% أشاروا إلى القلق والخوف كعواطفهم الأساسية، 26.5% شعروا بعدم الأمان و23.5% شعروا بالعجز، بينما أشار 7.4% فقط إلى القدرة على التكيف.
إحصائيات أسباب المخاوف التي عانى منها المرضى:
من بين المخاوف التي يشعر بها المرضى نسبة من يخافون من إصابتهم (21.9%) أو إصابة أحد أفراد الأسرة (16.7%)، وخطر الفيروس وعدم الآمان المرتبط بالوباء 14%. بينما ساد الخوف بين عائلات المرضى ومقدمي الرعاية بشأن مدة حالة الطوارئ.
كان الخوف من العدوى قويًا وعانى الكثير من المرضى من المعضلة الكبرى وهو التردد في الذهاب إلى المستشفى أو عدم الذهاب إليها. ووفقًا للإحصائيات المذكورة فإن الخوف كان من كلٍ من مرض السرطان والوباء.
الدور النفسي للطب المحلي:
يمكن تفسير نتائج هذه الدراسة على أنها تأكيد لتأثير كوفيد-19 على حياة مرضى السرطان وعائلاتهم. وتأكيد أيضًا أن الطب المحلي، في أوقات الأوبئة وما بعدها، أمر أساسي لحياة وصحة المرضى، الذين يحتاجون إلى معلومات واتصالات مع أخصائيي الرعاية الصحية ليشعروا بالأمان.
ووضحت سيلفيا فاراني أن المرضى الذين تمكنوا من الاستفادة من الاتصالات مع الأطباء والممرضات وعلماء النفس لم يشعروا بالإحساس بالانفصال، ولم يشعروا بأنهم مهجورين.