وجه الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، تحية إجلال وتقدير لأبطال وشهداء القوات المسلحة والشرطة المصرية لما قدموه من تضحيات بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الذكية من أجل تحرير سيناء وتحطيم خط بارليف المنيع، التي تعد أحد أهم الانتصارات البارزة في تاريخ مصر.
جاء ذلك في افتتاحه لفعاليات الندوة التثقيفية والتوعوية التي نظمها اتحاد طلاب الجامعة بعنوان “ملحمة الإيمان والوطنية”، وتم خلالها استضافة أبطال معركة إيلات وهما اللواء بحري عمر عز الدين، واللواء بحرى نبيل عبدالوهاب.
وروى اللواء بحري نبيل عبدالوهاب، أنه شارك في العديد من العمليات التي كانت أهمها تدمير ميناء إيلات وتدمير الرصيف الحربي، وهي عملية مهاجمة وإغراق سفن العدو، وتم تحقيق الانتصار بتدمير السفينتين، وشاركه في تلك المهمة زميله الرقيب محمد فوزي البرقوقي الذي استشهد أثناء قيامه بتركيب اللغم في سفينة العدو، وحرص على الاحتفاظ بجثمان صاحبه لأكثر من 14 كيلو مترا تحت الماء رافضاً تركه حتى لا ينال منه العدو الإسرائيلي.
وأفاد بشاركته في عملية تدمير الرصيف الحربي وإغراق الحفار الذي كان تابعاً للإسرائيليين للتنقيب عن البترول في خليج السويس، حيث كانت إسرائيل محتلة للضفة الشرقية وخليج السويس وتسيطر على آبار البترول فصدر أمرا بإغراق هذا الحفار.
وأكد اللواء بحري عمر عز الدين، أن عملية تدمير ميناء إيلات هي إحدي العمليات التي زلزلت الكيان الإسرائيلي وأبرزت شجاعة المصريين، معرباً عن فخره بمشاركته في عملية تفجير حقل بترول بلاعيم الذي استولت عليه إسرائيل واستغلاله بشكل يومي، موجهاً رسالته للشاب قائلا: “الدماء التي سقطت من أجل استرداد كل الأراضي المصرية هي رسالة واضحة لتتمسكوا بأراضينا ولكي تتذكروا التاريخ المشرف والتضحيات التي قام بها أبنائنا الأبطال لاستعادة كبرياء العسكرية المصرية واستعادة كل شبر من أرض سيناء”.
وفي ختام الاحتفال أهدى الدكتور طارق الجمال درع الجامعة إلى اللواء بحري نبيل عبدالوهاب واللواء بحري عمر عز الدين تكريماً وتقديراً لدورهم البطولي ولشجاعتهم في الحفاظ على أرض الوطن وتحقيق الانتصار.