يعد افتتاح قصر ثقافة العريش، بعد توقف عشر سنوات، أحد المشروعات المهمة والهادفة في مواجهة التعصب والحفاظ على الهوية، وتطوير وبناء الوعي والإدراك إلى جانب بناء شخصية الأجيال الجديدة في هذه البقعة التي تشغل مكانة خاصة في قلوب المصريين.
وقالت وزيرة الثقافة، إنه بعد توقف استمر 10 سنوات، تم افتتاح قصر ثقافة العريش بعد تطويره وإعادة تأهيله، وذلك في 8 أبريل الجاري، في ترحيب وسعادة أهالي شمال سيناء بعودة القصر إلى سابق عهده، وهو ما دفع مثقفي وفناني العريش إلى وصف يوم الافتتاح بأنه عيد الثقافة على أرض شمال سيناء.
وأوضحت الدكتورة إيناس عبدالدايم أن الهدف من المشروع هو تقديم الخدمات الفنية والثقافية لأهالي المنطقة والتجمعات البدوية المحيطة به ومحاربة الفكر المتطرف، بالإضافة إلى تفعيل البرامج الثقافية للأطفال، كما يستهدف المشروع الاعتناء بالثقافة الفرعية والتعامل مع هذا التنوع باعتباره عنصر إثراء وقوة للثقافة المصرية.
300 مبدع في احتفالية قصر ثقافة العريش
وأشارت الوزيرة إلى أن القصر يقع على مساحة 1950 م2، وتتسع صالة المسرح به لعدد 250 مقعدا، ويضم مخزنا للديكور، ومعرضا للفنون وغرفتين للفنانين، واحتفالا بالافتتاح شارك 300 مبدع في تقديم ملحمة فنية ضمت فرقة الموسيقى العربية بالأوبرا وتضمنت باقة من المؤلفات الوطنية والعاطفية، كما تم تقديم لوحات فنية لفرق مطروح وسوهاج وأسوان والشرقية بعنوان “أوبريت أفراح العريش“.