يراود بعض الناس العديد من الأسئلة عن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، خاصةً مع تعدد الخيارات المطروحة أمامهم في عدد من الدول التي بدأت ماراثون التطعيمات بالفعل، معتمدةً بذلك على أكثر من نوع للقاحات التي تنتجها شركات الأدوية العالمية.
وفي هذا السياق، حاولت منظمة الصحة العالمية، تقديم المعلومات الصحيحة عن كل ما يتعلق باللقاحات وطريقة اختيار النوع المناسب منها..
أفضل أنواع اللقاحات المضادة لكورونا
ألقت منظمة الصحة العالمية، الضوء على أفضل الخيارات من بين اللقاحات المتعددة المتاحة ضد فيروس كورونا في بعض البلدان، وذلك في حلقة جديدة من برنامج “العلوم في خمس”، الذي تبثه موقع المنظمة على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
وقالت دكتور أوبراين، رئيس قسم المناعة في منظمة الصحة العالمية، أثناء اللقاء، إنه لا تتوافر في العالم كميات كافية من اللقاح حاليًا لكي يتم تحصين كل من يحتاج إلى اللقاح، ونتيجة لذلك فإن الإجابة عن التساؤل بشأن اللقاح الذي يمكن الحصول عليه، هي عندما يُعرض عليك اللقاح، فيجب أن تأخذ اللقاح الذي عُرض عليك أو المتاح”.”
وتابعت أوبراين، أن هناك عدد من اللقاحات التي أثبتت فاعليتها وقدرتها على التصدي للتفشي السريع للفيروس، موضحةً أن هذه اللقاحات ستوفر حماية حقيقة من الفيروس، وإذا كان الشخص يعيش في بلد يوجد به أكثر من لقاح واحد في البرنامج، فيجب أن يعتبر نفسه محظوظًا لأنه يمكن الحصول على اللقاح.
ونصحت أوبراين، متلقي اللقاحات، بأنه عندما يحين دورهم للحصول على اللقاح فعليًا، فإن عليهم الحصول على اللقاح المتاح أيًا كان نوعه.
التطعيم في أسرع وقت ممكن
وأضافت أوبراين، أنه بالنسبة للأشخاص الذين يعتبرون في فئة عالية الخطورة ومن ثم ستقوم بلدانهم بتطعيمهم باللقاح في بداية المرحلة، فيجب الحصول على التطعيم في أقرب وقت ممكن حتى يكون الشخص محميًا ومحصنًا من فيروس كورونا بشكل كامل.
وبالنسبة للأشخاص الذين سيحصلون على اللقاح لاحقًا في قائمة الانتظار، أكدت أوبراين، أن الذين يعملون في مكتب ولا يتعرضون لأي مخاطر كبيرة، فإن مهمتهم هي انتظار دورهم، وعندما يحين وقت الحصول على اللقاح فإنه يجب القبول باللقاح المُتاح بغض النظر عن ماهيته.
الآثار الجانبية للقاحات
وقالت دكتور أوبراين، عن الآثار الجانبية المتوقعة للقاحات، إن هناك طريقة للبحث عن الآثار الجانبية الشائعة في التجارب السريرية، ثم الآثار الجانبية النادرة، التي يتم مسحها باستمرار في الاستخدام الروتيني للقاحات، مشيرةً إلى أن جلطات الدم واحدة من الأعراض التي تثير مخاوف عند بعض الناس نتيجة لكثرة المعلومات المتداولة في وسائل الإعلام مؤخرًا عن ارتباطها بنوع من أنواع اللقاحات المستخدمة حاليًا.
وأوضحت أوبراين، فيما يتعلق بارتباط لقاح أسترازينيكا الشهير بجلطات الدم، أن منظمة الصحة العالمية ما زالت تدرس الأمر بعناية، كما أن المسؤولون في أوروبا وحول العالم يولون اهتمامًا كبيرًا لهذا الموضوع، من خلال جمع كافة البيانات والمعطيات المتاحة.
وأعربت أوبراين، عن اعتقادها بأنه من المهم أن يتذكر الجميع سبب التطعيم وهو محاولة التصدي للانتشار السريع للفيروس، لافتةً إلى أن فوائد اللقاحات تفوق مخاطرها التي قد تظهر في حالات نادرة للغاية.