ما زالت جهود العلماء والباحثين جارية على قدم وساق، للكشف عن طبيعة فيروس كورونا المستجد، وسبل التصدي للنهج السريع الذي يتبعه الفيروس في التفشي والانتشار في العالم، وذلك باستخدام سلالته الجديدة المتحورة.
وقد اتفق العلماء والباحثون على أهمية التطعيم باللقاحات المضادة للفيروس، في الفترة الراهنية، والتي شهدت إقبالًا كثيفًا على تلقي اللقاحات في العديد من دول العالم، باعتباره الوسيلة الوحيدة الفعالة حتى الآن لمكافحة انتشار العدوى، جنبًا إلى جنب مع الإجراءات الاحترازية، وذلك لتوفير الحماية لأنفسنا وللآخرين من حولنا.
وفي هذا السياق، يستعرض لكم “صدى البلد جامعات” دراسة علمية حديثة تسلط الضوء على جانب أو ميزة جديدة للقاحات كورونا فيما يتعلق بتوفير الحماية للأطفال..
توفير المزيد من الحماية لطفلك ضد كورونا
وفقًا لموقع “Health Line”، كشفت دراسة علمية حديثة، تم إجراؤها في الفترة ما بين 5 يوليو 2020 الماضي حتى 9 مارس الماضي، لنحو 3.5 مليون شخص، أن تلقي اللقاح لا يوفر حماية للشخص المتلقي فقط، بل يمتد تأثيره ليشمل الأشخاص من حولك الذين لم يحصلوا على تطعيماتهم بعد، بما في ذلك فئة الأطفال.
وتأتي هذه الأخبار السعيدة، لتنشر الأمل في قلوب الآباء، خاصةً مع عدم توافر لقاحات بشكل فعلي حتى الآن للأطفال، كما أن بعض الأطفال قد يكون لديهم أي حالات مرضية أخرى وهو ما سيسهم في توفير المزيد من الوقاية والحماية الإضافية لهم.
وقالت الدكتورة سارة براون ، أخصائية الأمراض المعدية وكبيرة مديري تطوير اللقاحات في ألتيمون، إن التجارب السابقة أثبتت قدرة اللقاح على الحماية من كورونا، موضحةً أنه إذا كانت اللقاحات أقل فعالية في الوقاية من العدوى التي لا تصاحبها أي أعراض أكثر من فعاليتها في القضاء على الفيروس نفسه، فقد يكون متلقو اللقاح محميين من الأمراض ولكن يمكن أن يوزعوا العدوى على الآخرين، لذلك ، بدأ الباحثون في إظهار ما إذا كان اللقاح نفسه يمكن أن يمنع انتقا العدوى ا
هذا ونظر الباحثون في العلاقة بين معدلات التطعيم في المجتمع المحلي لمعرفة إن كان لذلك أثر على معدلات الإصابة الملحوظة في أفراد المجتمع مقارنةً بالمجتمعات الأخرى التي لم تتلقى تطعيماتها بعد.
وعلى الرغم من ظهور هذه الدراسة، التي لم تحظى بالمراجعة حتى الآن، ينصح العلماء والباحثون، الآباء، بضرورة توخي الحذر والاستمرار في تطبيق الإجراءات الاحترازية والاهتمام بصحة الأطفال، خاصةً في ظل توفر العديد من المعلومات عن طبيعة الفيروس وطرق الحماية والوقاية.
مستقبل لقاحات الأطفال
وعن لقاحات الأطفال، التي تقتصر في الفترة الحالية على التجارب السريرية، تنتظر شركة فايزر الحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية فيما يتعلق بتطعيم الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 12 عامًا.
ومن جانبه، قال الدكتور أميت كومار، خبير اللقاحات، إنه قد بدأت بالفعل التجارب على الأطفال بشأن إنتاج لقاح مخصص لهم، فيما يتم التخطيط لإجراء تجارب أخرى على الأطفال الأصغر سنًا من 12 عامًا.
وأعرب “كومار” عن أمله في حصول لقاحات الأطفال على ترخيص بالاستخدام بحلول الخريف، مؤكدًا أن التجارب ستظل مستمرة خلال هذه الفترة للتأكد من سلامة وفعالية اللقاحات على الأطفال بشكل كامل.
وشدد “كومار” على ضرورة التزام الأطفال بارتداء الكمامات، والحفاظ على قواعد التباعد الاجتماعي، وضرورة حصول آبائهم على التطعيمات أيضًا كجزء من توفير الحماية من فيروس كورونا بالتبعية.