شهدت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ أمس التى حضرها الدكتور طارق شوقي جلسة وزير التربية والتعليم، لمناقشة رفض مشروع قانون تعديل نظام الثانوية العامة، العديد من الملابسات التى شغلت جميع المهتمين بالمنظومة التعليمية.
وقال الدكتور شوقى، إن هدف وزارة التربية والتعليم هو تغيير نظام الثانوية العامة وهدمه بالكامل لأنه يخرج أجيالا غير متعلمة وغير مؤهلة لدخول الجامعة.
وجاء ذلك أثناء كلمة الوزير بعد رفض مجلس الشيوخ بأغلبية أعضائه مشروع القانون المقدم من الحكومة بتعديل أحكام قانون التعليم الصادر بالقانون رقم 139 لسنة 1981.
كما انتقد وزير التربية والتعليم، مجلس الشيوخ بأنه لم يخاطب الجهة المنوطة -وهي الوزارة- قبل إعداد تقريرها ورفض مشروع القانون، الذي تسبب في إثارة قلق الرأي العام، لافتا إلى أن أولياء الأمور يقاومون النظام الجديد للثانوية العامة لأنهم يريدون، أن يصل أبنايؤهم إلى الجامعة بطرق سهلة وآمنة.
ودافع شوقي عن النظام الجديد مؤكدًا أنه يحارب الغش الذي إنتشر بشكل كبير في نظام الثانوية العامة القائم والذي يقدم جيلًا حاصلًا على شهادة ولكنه غير مؤهل.
عتاب طارق شوقي للجنة التعليم بالشيوخ وانتقاد لأولياء الأمور
وفي السياق ذاته، عاتب وزير التربية والتعليم لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشيوخ فال أثنائه: “أقدم عتابا رقيقا للجنة التعليم التي كتبت هذا الرأي بلا مناقشة معنا، وخاصة أنه أُرسل للإعلام في وقت حرج جدًا”.
تعديلات قانون الثانوية العامة بتكليف رئاسي
وقال الوزير إن التعديلات المطروحة جزء صغير من قانون التعليم ليست وليدة اللحظة وجزء من استراتيجية تطوير التعليم، بتكليف رئاسي صريح جدًا ونتحدث فيه منذ أكثر من 3 سنوات، وتعقد اجتماعات تجريبية ستعمل بها الثانوية العامة في شهر أو شهرين”.
وعاد الوزير لانتقاد أولياء الأمور الذين يعترضوا على التغييرات التي جرت على منظومة التعليم، مشيرا أن أولياء الأمور معترضين لأن مدرس الفصل كان معه 100% من الدرجات، ويأخذ فلوس من الأسر وينجح الولاد، علشان كده الدنيا بتقوم لما نعمل امتحان على مستوى مركزي”.
وتابع: “نحن صامتون على شئ نتيجته إننا نعطي شهادة لا معنى لها مثل رخصة القيادة بالضبط، كأننا نعطيهم رخصة قيادة وهم لا يستطيعون القيادة.
ولفت الدكتور طارق شوقي، إلى أن الدولة تتكلف مليار و300 مليون جنيه لكل جولة امتحانات، قائلًا: “كل جولة امتحانات تكلف مليار و300 مليون جنيه، هذه التكلفة حتى لا يغش الطلبة، ندفعهم للداخلية والطيران الحربي”.
85% من الطلاب غشوا بموافقة أهاليهم
واستطرد قائلا: “الدخول للمقعد الجامعي بالغش مباح في التعليم ولا يتعارض مع الصلاة والصيام، 85% ينجحوا بالغش مش جايين يتعلموا جايين يأخذوا شهادة”.
ونوه إلى أن امتحان أولى ثانوي في شهر فبراير الماضي، كشف ذلك، لأن أكثر من 85% من الطلاب غشوا برضا الأهالي، نعمل إيه نجيب البوليس؟ هذا يدل على أننا جايين نأخذ شهادة”.
وأكمل: “غيرنا Wi-Fi الخاص بالمدارس، لأنها تباع للمقاهي بجوار المدارس”.
وأكد الوزير أنه يحاول تفكيك “بلوة” الثانوية العامة، نكافئ الطالب المجتهد على جهد 3 سنوات ووجود فرص تحسين، ورغم أن هذا يتعبنا جدا أن نعقد امتحانات 3 مرات لكن لصالح الطالب”.
أما عن سداد رسوم في فرص التحسين، فأوضح أن المجانية تقتضي منح الطالب الفرصة الأولى، لكن الفرصة الاختيارية نضع لها رسوم بسيطة وفق اختيار الطالب للتحسين، وهذا مفيد للطالب، لتحطيم صنم الثانوية العامة.
وأكمل: “الطلاب تحسنوا لكن أولياء الأمور عملوا المشكلة، لأنهم غير مدركين الجديد وهذا لا يعني أن ما نفعله خطأ، لكنه الصح وعين الصح”، مضيفًا: “هاتوا واحد جايب 97% في الإعدادية واعملوا له امتحان عادل شوفوا هيجيب كام”.