يترقب هواة علم الفلك وكل محبي مشاهدة الظواهر الفلكية، ظاهرة فلكية مميزة، ستزين سماء مصر، اليوم الثلاثاء، وهي ظاهرة الحشد النجمي، لتكتمل سلسلة المفاجآت التي يحملها معه شهر إبريل الجاري، فيما يتعلق بالظواهر الفلكية المختلفة، والتي كان أولها ظاهرة اقتران القمر مع كوكب المريخ، والتي حظيت باهتمام بالغ.
وفي هذا السياق، وستعرض لكم “صدى البلد جامعات” أبرز المعلومات حول ظاهرة اقتران القمر والحشد النجمي، والتوقيتات المناسبة لمشاهدتها ورصدها بشكل واضح في سماء مصر..
بداية الظاهرة عند دخول الليل
أكد الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أن مصر ستكون على موعد مع اقتران القمر والحشد النجمى خلية النحل، اليوم الثلاثاء، حيث يقترن القمر مع الحشد النجمى خلية النحل Beehive الموجود فى برج السرطان.
وتابع تادرس، أنه يمكن مشاهدة ظاهرة الحشد النجمي عند دخول الليل مساءًا، وحتى غروب المشهد في 1:30 بعد منتصف الليل تقريبًا، موضحًا أن مشاهدة الظاهرة تتطلب استخدام تلسكوب صغير أو نظارة معظمة، وذلك نظرًا لصعوبة رؤية الحشد النجمي بالعين المجردة.
هذا وتتطلب مشاهدة هذه الظاهرة وغيرها من الظواهر الفلكية الأخرى، بشكل وضوح، ضرورة أن تكون السماء خالية من الغيوم والسحب وبخار الماء.
6 ظواهر فلكية أخرى قادمة
ومن جانبه، قال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إن هناك نحو 6 ظواهر فلكية تحدث خلال الشهر الجاري، حيث إن السبت الماضي شهد اقتران القمر مع المريخ، واليوم سيكون هناك اقتران للقمر والحشد النجمي خلية النحل والذي يميز برج السرطان.
وتابع “القاضي” في حواره لبرنامج “هذا الصباح” المذاع على فضائية إكسترا نيوز، أنه ليس هناك أي تأثيرات سلبية لأي من الظواهر الفلكية التي يمكن رؤيتها والتي لا يمكن رؤيتها، موضحًا أن ظاهرة اقتران القمر والحشد النجمي خلية النحل، يصعب رؤيتها بالعين المجردة نظرًا لبعدها عن مجموعاتنا الشمسية، وبالتالي تتطلب تلسكوبات أو كاميرات خاصة.
وأضاف “القاضي”، أن هناك عددًا من المواطنين لديهم نوع من الشغف وربط الأحداث بالفلك، حيث تمثل هذه الأحداث فرصة كبيرة للاستفادة في العديد من الأمور مثل الدليل الفلكي الخاص بالحسابات الفلكية، والذي يحدد بداية الشهور العربية والتواريخ والتقويم.
جدير بالذكر، أن الأسبوع الجاري، سيشهد ظاهرة فلكية أخرى، وتحديدًا يومي 22 و23 أبريل الجاري، وهي ظاهرة زخة شهب القيثارة، والتي تحدث سنويًا ما بين يوم 16 إلى 25 أبريل، وتبلغ ذروتها في يومي 22 و23 أبريل، وتُرى هذه الشهب كما لو كانت قادمة من كوكبة Lyra «القيثارة».
وتنتج شهب القيثارة من مخلفات مذنب «C/1861 G1 Thatcher»، الذي تم اكتشافه عام 1861، ويصل عدد الشهب فيها نحو 20 شهابًا في الساعة ويمكن رؤيتها بالعين المجردة، بشرط ظلمة السماء وصفاء الجو، ولكن سيكون القمر شبه الكامل هذا العام مشكلة لأنه سيحجب وهج معظم الشهب الساقطة ما عدا اللامع منها بالطبع، حيث أن أفضل مشاهدة ستكون من مكان مظلم تماما بعد منتصف الليل وحتى بزوغ فجر اليوم التالي.