شنت العديد من دول العالم موجة من الاتهامات على لقاح أسترازينيكيا المطور من قبل شركة أسترازينيكا وجامعة أكسفورد البريطانية، على إثر انتشار تقارير تربط بين تلقى اللقاح والإصابة بتجلطات الدم، وهو الأمر الذي شهد حيزًا كبيرًا من النقاش على الساحة العالمية، وانقسمت الآراء ما بين مؤيد ومعارض، بالتزامن مع تعليق استخدام اللقاح في عدد من الدول.
وفي هذا السياق، تطول الاتهامات لقاحًا جديدًا من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، وكأن التاريخ يعيد نفسه مرة أخرى، وسط تصاعد المخاوف العالمية بشأن تفشي الموجة الثالثة من الفيروس في العديد من دول العالم.
تصاعد أزمة جلطات الدم من جديد
وفقًا لصحيفة “Daily Mail” البريطانية، فقد أفاد رجل يدعى جيف جونسون، بإصابته بجلطة خطيرة كادت تودي بحياته، وذلك بعد حصوله على لقاح “موديرنا” الأميركي، حيث عاني “جونسون” من آلام وتورم في ساقه اليسرى، وذلك بعد مرور أسبوعين من تلقيه للقاح.
وقد تم تشخيص حالة جونسون على أنها جلطة أصابت الأوردة العميقة، ولكن أوضح الفريق الطبي أن هذا النوع من الجلطات يختلف عن أنواع الجلطات الأخرى التي تم رصدها مع لقاحات مثل “أسترازينيكا” و”جونسون آند جونسون”.
هذا وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن أسترازينيكا وجونسون آند جونسون قد دعوا مودرنا وفايزر، المصنعون للقاحات المضادة لكورونا، إلى دراسة مشتركة للتحقيق في إمكانية وجود صلة بين اللقاحات وجلطات الدم.
وامتنع كل من مودرنا وفايزر عن المشاركة في هذه التجارب، والتي وجدت أن الأشخاص المصابين بالفيروس بالفعل هم أكثر عرضة للإصابة بجلطة الدم من 8 إلى 10 مرات من أولئك الذين حصلوا على اللقاحات.
جدير بالذكر، أن وكالة الأدوية الأوروبية، قد أعلنت مؤخرًا، أنها وجدت صلة محتملة بين لقاح شركة “أسترازينيكا” المضاد لفيروس كورونا وجلطات دموية “نادرة”، لكنها أوضحت أن فوائد اللقاح لا تزال تفوق مخاطره.
ومن جانبها، أوصت الهيئة الأوروبية بضرورة إدراج جلطات الدم كأحد الآثار الجانبية النادرة جدً للقاح أسترازينيكا، موضحةً أن هذا الأمر يأتي بالتزامن مع رصد حالات جلطات للدم غير عادية مصحوبة بانخفاض عدد الصفائح الدموية.