كشف الدكتور عادل عامر، مدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية،أن طبقة الاغنياء والمتوسطة في مصر تهدر في شهر رمضان فقط ما يصل إلى 5.5 كيلو جرام، في اليوم أي ما يزيد إجماليه عن 3.5 مليون طن من الأغذية في شهر رمضان، وهو الطعام المتبقي الذي يلقيه في مقالب الزبالة ليصبح بهذا ضمن الأعلى إهدارًا للطعام في الوطن العربي.
وتابع عامر، تُعَد مصر من أكثر بلدان منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا كثافةً سكانية، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 100 مليون، ويزيد النمو السريع في أعداد السكان بالإضافة إلى محدودية الموارد المائية والأراضي الصالحة للزراعة ضغطًا كبيرًا على أنظمة الغذاء في الريف والحضر المصري كميا أو حتى فيما يتعلق بتغيُّر الأذواق الغذائية للمواطن المصري نحو الخضراوات والفاكهة الأكثر قيمةً غذائية والأكثر عرضةً للتلف في الوقت ذاته.
بواقي الأطعمة في شهر رمضان
وأضاف عامر، في تصريحات صحفية أن قمامة مناطق مثل جاردن سيتي والزمالك والمهندسين –في إشارة إلى مناطق أصحاب الدخل المرتفع- تتضمن كميات كبيرة من ثمار فواكه وخضراوات فيها أجزاء من العفن إلا أنها لا تزال صالحةً للتناول، وحلويات ومخبوزات.
وأشار عامر، في حين تغلب قشور الفواكه والخضراوات على القمامة العضوية للأحياء الأقل في المستوى الاجتماعي، في شهر رمضان، يتناول الفقير الطعام “البايت” ليومين وثلاثة، وبعض الأسر تربي الطيور المنزلية وتُطعمها بواقي الطعام، وهو ما يحد كثيرًا من الفواقد الغذائية لديهم.