أعلنت جامعة الإسكندرية، اليوم الخميس، التفاصيل الكاملة للكشف الأثري الذي توصلت إليه بعثة كلية الآداب، والتي نجحت في الكشف عن مقدمة السفينة الغارقة بجزيرة سعدانا بالبحر الأحمر.
وقال الدكتور عبدالعزيز قنصوة، رئيس جامعة، إن هذا الكشف يعد إنجازًا يضاف للدولة المصرية، ويعكس تفرد مصر وتنوع آثارها عن سائر بلدان العالم، مشيرًا أن هذا الاكتشاف تم بأياد مصرية خالصة من أبناء جامعة الإسكندرية، وهو ما يؤكد أن مصر لديها كوادر علمية مؤهلة ومتميزة، وكفاءات تفوق نظيرتها من الخبرات الدولية.
وقال الدكتور عماد خليل، مدير مركز الآثار البحرية والتراث الثقافي الغارق، بكلية الآداب، جامعة الإسكندرية، إن البعثة قامت بدراسة موقع السفينة الغارقة بمنطقة جزيرة سعدانا شمال سفاجا والذي يعود لمنتصف القرن الثامن عشر.
وأشار مدير مركز الآثار، إلى أن هذه السفية أهم السفن الأثرية الغارقة التي تكتشف في مصر حتى الآن، مشيرًا أنها واحدة من ثلاث سفن عُثر عليها في البحر الأحمر، وكانت السفينة تعمل في نقل البضائع عبر البحر الأحمر خلال العصر العثماني.
ولفت إلى أن السفينة تحمل آلاف من القطع الأثرية من الفخار والبورسلين والزجاج وغيرها، وأكد أنه تم اكتشاف السفينة لأول مرة في منتصف التسعينات، حيث قامت بعثة امريكية بالتنقيب عنها إلى أن المشروع لم يكتمل.
وأشار مدير مركز الآثار إلى أن مركز الآثار البحرية بجامعة الإسكندرية، يقوم باستكمال المشروع وعمل خطة حماية للموقع، باعتباره من أهم المواقع الأثرية النادرة في مصر.