تستمر جهود العلماء والباحثين في العالم، لإيجاد سبل فعالة لوضع حد من التفشي السريع لفيروس كورونا المستجد، وتظل الجهود جارية على قدم وساق، بالتزامن مع انطلاق ماراثون التطعيمات باللقاحات المضادة لكورونا في معظم أنحاء العالم، وانتشار السلالات الجديدة المتحورة للفيروس، التي باتت تنذر بالخطر حيال بداية موجة ثالثة من الفيروس.
وفي هذا السياق، أعلنت إحدى الشركات البريطانية المتخصصة في التكنولوجيا الحيوية، وسيلة جديدة للقضاء على فيروس كورونا المستجد، وتتمثل في: بخاخة أنف وجهاز استنشاق، والتي تسهم في القضاء على الفيروس بشكل فعال.
بخاخ للأنف وجهاز استنشاق للقضاء على كورونا
وفقًا لموقع “HospiMedica” الطبي، أعلن فريق من كبار العلماء من جامعة بريستول البريطانية، تشكيل شركة جديدة تعمل على تطوير علاجات رائدة وحاصلة على براءة اختراع جديدة محتملة لفيروس كورونا.
وأفادت الدراسات التي تم إجراؤها من جانب الفريق، أن هذا العلاج الجديد، من المحتمل أن يتصدى لفيروس كورونا، بما في ذلك السلالات الجديدة المتحورة من الفيروس، وبخاصة السلالة البريطانية، وسلالة جنوب أفريقيا، والسلالة البرازيلية.
مكونات الدواء الجديد
ووجد العلماء أن تعريض فيروس كورونا لحمض دهني حر يُدعى “حمض اللينوليك”، أسهم بشكل كبير في مواجهة الفيروس ومنع تكاثره، وبالتالي تستعد الشركة الآن، لتقديم طلب لبدء التجارب السريرية مع المرضى المصابين، وإذا ثبت فعاليته ، فإن هذا البخاخ الجديد سيمكن استخدامه من قبل الأشخاص من جميع الأعمار في جميع أنحاء العالم، فور ظهور الأعراض عليهم، أو إن كانوا على اتصال بشخص مصاب بالفيروس ، مما يمنع من انتقال وانتشار العدوى.
ويمنع الدواء الجديد الفيروس من اختراق الخلايا في الأنف والحنجرة والرئتين، وتشمل العلاجات التي يجري تطويرها بواسطة “هالو ثيرابيوتيكز” بخاخ الأنف، وجهاز الاستنشاق المستخدم في حالات الربو.
ويقوم فريق “هالو” للعلاجات، حاليًا، بإشراك المستثمرين للمساعدة في تمويل تجارب سريرية متوازية متعددة، وإذا تمت الموافقة على هذا العلاج الجديد، فمن المحتمل أن يبدأ استخدامه على الصعيد العالمي.
ويقول البروفيسور إيمري بيرغر، أحد أعضاء الفريق الذي يقود تطوير الدواء، إن الهدف من هذا العلاج، هو تقليل كمية الفيروس التي تدخل الجسم بشكل كبير، موضحًا أنه في حالة إصابة الشخص بالفيروس فيما بعد، فسيمنع هذا الدواء الفيروس من الانتشار إلى الرئين وما وراءهما، وكذا انخفاض معدلات انتقال الفيروس.
وأضافت البروفيسور كريستيان بيرغر-شافيتزل، من مدرسة الكيمياء الحيوية في بريستول، أن هذا البخاخ الأنفي سيساعد المصابين في المراحل الأولى من الإصابة على تلقي العلاج الذاتي في المنزل لوقف مسارات الفيروس ومنع الشخص من الإصابة بالمرض.