ناقش الباحث الطبيب الحسين محمد كمال أدهم رسالة التخصص (الماجستير) في قسم جراحة العظام بكلية الطب بنين جامعة الأزهر بالقاهرة في موضوع بعنوان: (العلاج الجراحي للكسور المزاحة بالثلث الأوسط من عظمة الترقوة في البالغين)، وتكونت لجنة الحكم والمناقشة من:
-الدكتور محمود صديق حسن، أستاذ جراحة العظام بكلية الطب، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث (مشرفًا).
-الدكتور حسين أبو الغيط، أستاذ جراحة العظام، عميد كلية الطب بنين جامعة الأزهر بالقاهرة (مناقشا داخليًّا).
– الدكتور أحمد عبد السميع الهواري، أستاذ جراحة العظام بالأكاديمية الطبية العسكرية (مناقشا خارجيًّا).
-الدكتور محمد إبراهيم أبو السعود، مدرس جراحة العظام بكلية طب الطب بنين جامعة الأزهر بالقاهرة، مشرفا مشاركا.
وأوضح الباحث أن كسور الترقوة تشكل نحو 5% إلى 10% من جميع كسور الجسم و35% من الكسور في منطقة الكتف، مشيرًا إلى أن الطرق الأكثر حدوثًا لكسور الترقوة هي السقوط على يد ممدودة أو ضربة مباشرة إلى مقدمة الكتف، فمعظم الأصول الثابتة يمكن معالجتها بشكل تحفظي، أما الكسور المتزحزحة بالثلث الأوسط من عظمة الترقوة يمكن تثبيتها جراحيًّا.
كما أوضح أن هذه الدراسة تم خلالها علاج 20 مريضًا من الذكور بمتوسط عمر 37 عامًا يعانون من كسر بالثلث الأوسط من عظمة الترقوة، وكان أكثر أنواع الإصابات شيوعًا هي حوادث الطرق بنسبة 70%، وتم متابعة الحالات لمدة سنة على الأقل، من يناير 2017م حتى يونيو 2018م بمستشفيات جامعة الأزهر، والشرطة، وقد أظهرت نتائج المتابعة للمرضى الذين شملتهم الدراسة التئام جميع الكسور بمتوسط وقت 9 أسابيع، وفيما يتعلق بالمضاعفات تبين أنه لم يكن لدى 14 مريضًا أية مضاعفات، في حين تأخر التئام الكسر عند مريض واحد، أما المرضي الخمس الآخرون فقد عانوا من خدر في الجزء العلوي من الصدر، واثنين من هؤلاء الخمسة قد عانوا من بروز بالشريحة، وكان مريضٌ آخر مصابًا بعدوى سطحية.
وأضاف الباحث أن علاج كسور الترقوة يمكن أن يتم بشكل متحفظ، ولكن هناك حالات تحتاج إلى علاج جراحي مثل قصور بالثلث الأوسط من عظمة الترقوة المتزحزحة والمشردة، مشيرًا إلى أن القبض التشريحي مع تثبيت بواسطة شريحة والحركة المبكرة لكسور الترقوة المتزحزحة خيار فعال للعلاج، خاصة في المرضى البالغين الشباب النشطين، وهذا يوفر تثبيتًا أكثر صلابة وينتج عنه نتائج وظيفية أفضل وينتج عنه معدلات التئام للكسر عالية دون أية مضاعفات كبيرة.
وفي ختام المناقشة أشادت اللجنة بموضوع الرسالة، مؤكدة أنه يعد إضافة علمية قيمة في مجال جراحات العظام، كما أشادت بجهد الباحث الملحوظ من خلال الحالات المرضية التي تمت إجراء الرسالة عليها، وأن هذه الرسالة تعد إضافة للبحث العلمي والمكتبة العلمية يفيد منها شباب الباحثين خلال مسيرتهم العلمية.