كتبت: دنيا هاني
يعتبر فانوس رمضان من أهم زينة ومظاهر الاحتفال بشهر رمضان المبارك ومن أشهر رموز ومعالم هذا الشهر فمع قدومه تتزين الشوارع والمحلات والبيوت بزينة وفوانيس رمضان بأشكالها وألوانها المختلفة لتعم البهجة والفرحة والنور احتفالية بقدوم هذا الشهر المبارك .
تعود أصل كلمة فانوس إلى اللغة الإغريقية وتعنى أحد وسائل الإضاءة كما يطلق عليه في بعض اللغات اسم “فيناس” ويذكر أحد المؤلفين ويدعى الفيروز أبادي مؤلف كتاب القاموس المحيط إلى أن أصل معنى كلمة فانوس هو (النمام) لأنه يظهر صاحبه وسط الظلام.
أصل حكايات الفانوس :
تتعدد الروايات وأصل حكايات فانوس رمضان ,فالبعض يرجعه إلى العصر الفاطمي عندما كان يخرج الخليفة الفاطمي إلى الشارع في ليلة الرؤية لاستطلاع الهلال ومن فرحة الأطفال كانوا يخرجون معه يحمل كل منهم فانوس ليضيئوا له الطريق وهم يتغنون ببعض الأغاني احتفالية بقدوم شهر رمضان .
وهناك رواية أخرى تقول إنه لم يكن يسمح للنساء بالخروج سوى في شهر رمضان فكن يخرجن ويتقدم كل امرأة غلام يحمل فانوس لينبه الرجال بوجود سيدة في الطريق حتى يبتعدوا مما يتيح للمرأة إمكانية الاستمتاع بالخروج ولا يراها الرجال في نفس الوقت، وحتى بعدما أتيح للمرأة الخروج بعد ذلك ظلت هذه العادة متأصلة بالأطفال حيث كانوا يحملون الفوانيس ويطوفون ويغنون بها في الشوارع.
ورواية أخرى وهي أن أحد الخلفاء الفاطميين أراد أن يجعل كل شوارع القاهرة مضيئة طوال ليالي رمضان فأمر شيوخ المساجد بتعليق فوانيس على كل مسجد وتتم إضاءتها بالشموع.
ويذكر أن أول من استخدم الفانوس، هم المصريون منذ قدوم الخليفة الفاطمي من الغرب إلى القاهرة وكان ذلك في اليوم الخامس من شهر رمضان لعام 358 هجرية و خرج المصريون في مواكب من رجال وأطفال ونساء حاملين الفوانيس الملونة لاستقباله وبهذا أصبح الفانوس عادة رمضانية انتقلت من مصر إلى معظم الدول العربية ليكون جزءا أصيلا من تقاليد شهر رمضان.
وشهد الفانوس ، تطورا كبيراً سواء في الشكل أو الألوان أو طرق الإنارة أو التركيب وأخذ أشكال تحاكي مجريات الأحداث والشخصيات المختلفة المشهورة سواء الكرتونية أو العادية حتى أصبح الجميع ينتظر ليرى موضة فانوس رمضان كل عام .