ساعات قليلة تفصلنا عن حلول شهر رمضان الكريم، وانتشار الزينة والمصابيح المضيئة على طول مسارات الشوارع، لتبث بذلك مشاعر البهجة والسعادة في النفوس، وتطغى الأجواء الرمضانية على المخاوف والقلق الذي يساور بعض الناس بشأن فيروس كورونا المستجد.
وعلى ذكر شهر رمضان المبارك، أو شهر العزائم كما يُطلق عليه بعض الناس، تجدر الإشارة إلى ضرورة الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا، وذلك للتصدي للتفشي السريع للفيروس، كما تتزايد أهمية توفير الحماية المناسبة للأطفال في الشهر الكريم، خاصةً في ظل استقبال بعض الأسر للزيارات من قبل أفراد العائلة.
ويرصد لكم “صدى البلد جامعات” أبرز نصائح الخبراء والجهات المعنية للحفاظ على صحة الأطفال خلال شهر رمضان المبارك..
ارتداء الأطفال للكمامات أثناء الزيارات في شهر رمضان
وفقًا لـ “CNN”، قالت الدكتورة ليانا وين، المحلل الطبي لدى وكالة CNN، إن العودة إلى دور العبادة في فترة الاحتفالات والأعياد الدينية تشبه إلى حد ما مسألة تنظيم إنفاق الأموال، موضحًا أنه كما يضع الأشخاص لأنفسهم خطة إنفاق تناسب أوضاعهم المالية، فلا بد من وضع خطوط وحدود للتقليل من خطر التقاط العدوى في دور العبادة وفي فترة الأعياد والاحتفالات بشكل عام.
وأكدت الدكتورة أدا ستيوارت، طبيبة الأسرة في منظمة الصحة التعاونية في كولومبيا، ساوث كارولينا، ورئيس الأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة، أنه حتى في حالة تلقي أحد أفراد الأسرة للقاح، لا بد من التشديد على ارتداء الطفل للكمامة أثناء استقبال أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء في المنزل، وكذا الحفاظ على التباعد الاجتماعي بين الطفل والآخرين، فضلًا عن غسل الطفل يديه باستمرار في فترة الزيارة.
ذكر مركز مكافحة الأمراض الأميركي، أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل ضد فيروس كورونا المستجد، يمكنهم الاجتماع بأمان مع مجموعات صغيرة، دون ارتداء الأقنعة أو التباعد، حتى لو لم يكن هؤلاء الأشخاص قد حصلوا على لقاحاتهم بعد، ويعد الشخص ملقحًا بالكامل، بعد أسبوعين من تلقيه للجرعة النهائية من اللقاح، وهو ما يمنح الجسم الوقت لبناء الأجسام المضادة للفيروس، موضحةً أن هذا التوجيه يعد الخطوة الأولى نحو العودة إلى ممارسة بعض الأنشطة اليومية.
وفي هذا السياق، قدم المركز، مثالًا، جاء فيه أن الأشخاص الذين أكملوا جرعتي الللقاح الخاصة بهم، يمكنهم القيام بزيارة إلى منزل ابنتهم السليمة التي لم تتلق التطعيم، وأطفالها الأصحاء، دون ارتداء كمامات أو اتباع تباعد جسدي، بشرط ألا يكون أي من أفراد الأسرة غير المطعمين، معرضًا لخطر المرض الشديد جراء الإصابة بالفيروس.
نصائح وزارة الصحة لتقوية مناعة الأطفال
هذا وقدمت وزارة الصحة والسكان المصرية، مجموعة من الإرشادات الواجب اتباعها لتقوية مناعة الأطفال، على صفحتها الرسمية، على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، وتتمثل في: تشجيع الطفل على الحركة بصفة مستمرة وممارسة الرياضة، وتنظيم مواعيد النوم للتأكد من حصول الطفل على قسط كافٍ من النوم.
وشددت الوزارة، على دور التغذية الجيدة في تعزيز مناعة وصحة الطفل، موصيةً بشرب الأطفال بعد سن السابعة، أقل من 355 مل عصير فواكه يوميًا، موضحةً أنه يجب التأكد من عدم احتواء العصير على السكر المضاف.