قال الدكتور محمد القوصي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء، إنه سيتم تنفيذ 35 قمرا تعليميا من نوعية «الكيوب سات» للجامعات، مشيرا إلى أنه سيتم توزيعها على 35 مكانا علميا في مصر بكليات الهندسة والعلوم.
وأكد القوصي، في حواره مع «صدى البلد جامعات»، أن أحد أهداف الوكالة تحقيق نشر تكنولوجيا الفضاء في الجامعات والمعاهد، مشيرا إلى أنه تم عمل نموذج لقمر صناعي تعليمي منذ عام ونصف على شكل مكعب وتم الانتهاء من تصنيع النسخة الأولى منه.
وأشار الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء، إلى أن هناك حرصا على إعداد أجيال لديها القدرة على استكشاف الفضاء، مؤكدا أن السياسات المتبعة الآن هي تنمية القدرات البشرية ونشر ثقافة علوم الفضاء لطلاب المدارس والجامعات، كما أن الأقمار الصناعية التي سيتم توزيعها على الجامعات، من دون تكلفة مالية للجامعات، ويتم تمويلها بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي.
ولمزيد من التفاصيل إلى نص الحوار كاملا:
بداية.. حدثنا عن آخر مستجدات القمر الصناعي للجامعات؟
قاربنا على الانتهاء من إنشاء قمر صناعى تعليمى للجامعات، لتدريب طلاب الجامعات، والعمل على إعداد أجيال لديها القدرة على استكشاف الفضاء، مؤكدا أن السياسات المتبعة الآن تنمية القدرات البشرية ونشر ثقافة علوم الفضاء لطلاب المدارس والجامعات، كما أن الأقمار الصناعية التي سيتم توزيعها على الجامعات من دون تكلفة مالية للجامعات، ويتم تمويلها بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي.
أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، تمول المشروع بالجامعات، حيث يتم توزيع 35 قمرا صناعيا تعليميا من نوع «كيوب سات» على 35 منشأة تعليمية جامعية، في كليات العلوم والهندسة، بتكلفة نحو 4 ملايين جنيه إلى جانب تنفيذ مشروعات فضائية مع عدد من الجامعات والمعاهد «بنها- الزقازيق- مدينة زويل – معهد العبور للتكنولوجيا» مع تدريب 400 طالب جامعي الصيف الماضي على تنفيذ مشروعات بمجال تكنولوجيا الفضاء.
متى يظهر القمر التعليمي للنور؟
نسير في هذا الاتجاه بقوة، وانتهينا من مراحل عديدة من المشروع بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي، على أن يتم إطلاقه في يوليو 2021، والوكالة نظمت رحلات مدرسية لطلاب المدارس الثانوية لزيارة مقرها بهدف توعية الطلاب بأهمية علوم الفضاء وتحفيزهم وتشجيعهم للعمل في هذا المجال، وسيكون هذا النموذج نواة لمعمل فضائي في كل جامعة، ضمن عمليات التوسيع المساعدة الأكاديمية لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، حيث تم أكثر من بروتوكول تعاون مع العديد من الجامعات، كذلك جامعة الأزهر، والوصول لـ18 جامعة لتنفيذ عملية تكنولوجيا الأقمار الصناعية.
ما دور وكالة الفضاء في نشر ثقافة تكنولوجيا الفضاء الجامعات؟
مشروع القمر التعليمي بالجامعات يستهدف إدخال تكنولوجيا الفضاء إلى جامعات مصر، كذلك توفير نسخ الأقمار الصناعية التعليمية بمعامل الجامعات، وخلق نواة جديدة لتكنولوجيا الفضاء بالكليات المستهدفة، ومساعدة الطلاب في كسر حاجز الخوف من التعامل مع هذه التكنولوجيا ومنح الطلاب المساحة الكافية للإبداع، وتحول الدراسة النظرية إلى تطبيقية، والإسهام في إعلام طموح الطلاب في إنشاء قمر آخر شبيه، بتوصيل ثقافة الفضاء إلى المواطن العادي والطالب في الجامعة والتلميذ في المدرسة.
وقبل جائحة فيروس كورونا وما فرضته من تداعيات، تم إطلاق ثقافة الفضاء المصري قبل جائحة كورونا، ودعوة طلاب الجامعات والمدارس حتى الأطفال من سن 12 عاما لتعليمهم تجميع القمر الصناعي على «ماكيت»، لتعليم طلاب الجامعات والمدارس تكنولوجيا الفضاء الفضاء وإنتاج قمر صناعي للاستخدامات المتعددة.
كيف سيتم تدريب طلاب الجامعات على القمر التعليمي؟
سيتم تعليم طلاب الجامعات، على تكنولوجيا الفضاء والتعاون لإنتاج قمر صناعي للاستخدامات المختلفة، وملامسة الأمر عن قرب، بكليات الهندسة والعلوم، والعمل في تكنولوجيا الأقمار الصناعية، سواء من الناحية العلمية والتعليمة، كما تم اختيار بعض الجامعات، ببرامج تدريبية لهم عن تلك القمر.. قمنا بعمل برنامج تعليمي في 3 أماكن « القاهرة – أسيوط – إسكندرية»، بإجمالي 415 طالبا ببعض الجامعات، وشارك طلاب الجامعات في التصميم والتنفيذ لهذا القمر، كما ان كل جامعة ستصمم جزءا من القمر الصناعي، على أن يقوم طلاب السنة النهائية بإشراف من المتخصصين في الوكالة لتصميم الجزء الخاص بهم، وتقوم الوكالة بتجميعها ليكون في النهاية قمرا صناعيا مستعدا لإطلاقه.
ما الخطة المستقبلية لوكالة الفضاء؟
الخطة المستقبلية لوكالة الفضاء المصرية، تستهدف إطلاق سلسلة من أقمار «نيكست» Next بالتعاون مع ألمانيا، خلال سبتمبر المقبل، كذلك إطلاق أقمار صناعية من نوعية «النانو سات» في مارس 2022، بهدف مراقبة وقياس التغيرات المناخية، كذلك إطلاق القمر الصناعي «مصر سات2» في سبتمبر 2022، وهو قمر يزن 330 كيلوجراما، يستخدم في تطبيقات الاستشعار بدقة تصويرية 2 متر، وانتهت الوكالة من تصميمه المبدئي بالتعاون مع الجانب الصيني، وفقا لاتفاقية بين الجانبين تضمنت منحة لتنفيذ مشروع إنشاء القمر بقيمة 45 مليون دولار، كذلك افتتاح مركز «تجميع واختبار الأقمار الصناعية» في سبتمبر 2022، داخل المدينة الفضائية العالمية التي تقع على مساحة 123 فدانا، ليكون المركز التخصصي الأول من نوعه على مستوى المنطقة العربية، وإنتاج أقمار صناعية بأياد مصرية خالصة، وخدمة عدد من المشروعات القومية المصرية، في مجال تجميع الأقمار الصناعية بوزن حتى 750 كيلوجراما، وإجراء جميع الاختبارات البيئية والوظيفية، عبر أحدث الوسائل التكنولوجية في مجال علوم الفضاء والاستشعار عن بعد، بعقول وخبرات مصرية متميزة.
كما يتم التخطيط لإنشاء أكاديمية «الفضاء» تستهدف تأهيل الكوادر المصرية في مجال الفضاء في مرحلة التعليم بعد الجامعي، مع قرب الانتهاء من الأعمال الإنشائية للمدينة الفضائية، بـ 23 مبنى، يجري إنشاء 6 مبان لجميع الأنشطة الفضائية في مكان واحد، بأحدث الإمكانيات التكنولوجية.