أظهرت جائحة كورونا، روح الإبداع والابتكار لدى الكثيرين، وبخاصة العلماء والباحثين، أصحاب الفضل الكبير في صمود البشرية أمام هذه الحرب الشرسة التي شنها فيروس كورونا المستجد منذ عام وأكثر، حيث كان لتعاون الباحثين دورًا كبيرًا في إنتاج اللقاحات المضادة للفيروس والتي أسهمت بشكل كبير في تقليل أعداد الإصابات في بعض دول العالم.
وعلى النقيض تمامًا، من طرق اختبارات الكشف عن الإصابة بالفيروس التقليدية، ابتكر مجموعة من الباحثين اختبار للفحص الفردي في المنزل باستخدام ماكينة قهوة.
ويرصد لكم “صدى البلد جامعات” أبرز المعلومات حول هذا الاختراع الجديد، وآلية عمله..
مميزات الاختراع الجديد
وفقًا لموقع The Conversation، تمكن باحثون من قسم الكيمياء العضوية في جامعة هولندية، من تصميم اختبار للفحص الفردي لفيروس كورونا في المنزل، من خلال الاعتماد على كبسولات ماكينة القهوة.
ويعد هذا الاختبار ذا سعر منخفض مقارنةً بطرق الفحص الأخرى، كما أنه سهل الاستخدام، ولكنه لا يعد الاختيار الأفضل للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد، حيث يرصد هذا الاختبار كميات الفيروس الكبيرة الموجودة بالجسم، ولكنه قد لا يرصد عن وجود الفيروس من عدمه في حالات الإصابة المبكرة، لذا لا يعطي نتائج دقيقة مقارنةً بطرق الفحص التقليدية.
ماكينة القهوة الجديدة والكشف عن كورونا
تم تصميم هذا الاختراع بواسطة مشرع دائري Lamp، وهي تقنية أحادية الأنبوب، تستخدم كبديل منخفض التكلفة لاكتشاف أمراض معينة، بطريقة تتشابه مع اختبار كورونا التقليدي، ويمكن دمج تقنية Lamp مع “قارئ اللون”، فعندما تتفاعل مع المسحة، تسبب زيادة في حموضة العينة، مما يؤدي إلى تغيير اللون، وفقًا لمستوى درجة الحموضة pH، وتوفر إشارة بصرية من نتيجة إيجابية أو سلبية للإصابة بالفيروس.
وتحتاج هذه التقنية إلى تحكم دقيق في درجة الحرارة، كما هو الأمر في اختبار الفحص التقليدي، لذلك توصل القائمون على هذا الاختراع إلى طريقة تتغلب على هذا الأمر، من خلال تصميم مادة شمعية تمتص الحرارة أثناء ذوبانها، وبالتالي تحافظ على درجة حرارة ثابتة، وقاموا بتصميم جهازًا يضم أنابيب تفاعل ليتم إدراجه داخل ماكينة القهوة.
وفي النهاية، توصل الباحثون إلى الطريقة المثلى لتسخين الكبسولات، حيث استقر الباحثون على استخدام مقلاة تحتوي على ماء مغلي على موقد الطهي، وكان الناتج جهازهم “CoroNaspresso” لفحص كورونا.
هذا واختبر الباحثون الجهاز على مسحات لـ 6 أشخاص، حيث رصد إصابة 3 حالات بشكل إيجابي بالفيروس، وأظهر لونًا مختلفًا للنتائج السلبية من الاختبارات.