للعام الثانى على التوالي يأتى شهر الصوم فى زمن الكورونا ومع الجائحة الثالثة ومع تغير الأعراض وزيادة الإصابات تزداد التساؤلات عن الصيام وتداعيات جائحة الكورونا على الصائمين، وحكم أخذ اللقاح فى نهاررمضان والمسحات من الأنف والفم واستخدام الغرغرة للوقاية ،يجيب على كل التساؤلات الدكتور أشرف العدوي استشاري الأمراض الصدرية والخبير بمنظمة الصحه العالمية ..
*هل بالإمكان تأجيل صيام شهر رمضان لهذا العام، لنكون في مأمن من الإصابة بالفيروس ؟
الأزهر: لم يثبت علميّا حتى الآن أن الصيام يعرض صاحبه للإصابة بفيروس كورونا،و تأجيل الصيام بحجة إتقاء الإصابة بفيروس كورونا هو سبب لا صحة له، بل بالعكس فإن للصوم فوائد للجسم ويساعد على مقاومة الأوبئة..وصوم رمضان يبدأ مع بداية شهر رمضان ولا ينبغي أن يختلط بغيره من أيام شهور أخرى قبله أم بعده”، “لا يمكن للمسلمين تأجيل صوم رمضان لفترة أخرى من السنة،وقال تعالى: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ }.” وقد نفت دار الإفتاء المصرية سقوط صوم رمضان بسبب انتشار الفيروس، مؤكدة أن من كان صحيحًا ولم يصبه الفيروس واستوفى شروط الصيام وليس لديه أي عذر وجب عليه الصوم.
*هل ينبغي للمسلم شرب السوائل خلال شهر رمضان لمنع جفاف الحلق وبالتالي الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد؟
هذه المعلومةغير صحيحة، وليس لها أيّ دليل علمي تستند إليه؛ لم يثبت علميًّا – أنَّ شرب الماء من الإجراءات الوقائية من الإصابة بهذا المرض ولا يقي من العدوى..والمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث:أكد أن فرضية عدم شرب الماء يزيد من فرص الإصابة بوباء كورونا غير صحيحة
*هل تساعد الغَرْغَرَة بغسول الفم على الوقاية من العدوى بفيروس كورونا المستجد؟-
لا توجد أي بيِّنة على أنَّ استخدام غسول الفم يقي من العدوى بفيروس كورونا المستجد
*هل يعد المصاب بكورونا من أصحاب الأعذار فيما يتعلق بالصيام؟
“في حال كان الصائم مصابا بفيروس كورونا، فعليه أن يفطر ويتناول الدواء لأنه معني بالرخصة الشرعية وعليه القضاء أو تقديم فدية بحسب حاله، لكن إذا عوفي منه، فيجب عليه الصيام
﴿ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة: 184] ؛ فمن كان مريضًا مرضًا مُزمنًا يمنعه من الصيام فعليه أن يُفطر، ويُطعم عن كلّ يوم مسكينًا، وإذا كان مرضه مرضًا عارضًا مؤقتًا يُرجى شفاؤه ولا يقدر على الصوم برأي طبيبه، فعليه أن يفطر ويقضي ما عليه من أيام أفطر فيها بسبب المرض، فقد نصّ الفقهاء على أنّ من شروط أداء الصيام الصحّة والسلامة من المرض ،وعليه فكل الذين يستوفون شروط الصيام، وبإمكانهم القيام بذلك، سيصومون كالعادة أثناء شهر رمضان. أما المرضى وكبار السن والنساء الحوامل أو تلك اللواتي يرضعن أطفالهن، فهم مستثنون من الصيام وقفا لوضع كل حالة
وعلى الصائمين في ظلّ انتشار جائحة كورونا أن يلتزموا بالقواعد الصحيّة التي تقتضي منهم التباعد الجسدي، وأن يتوقّفوا- استثناءً- عن بعض ما تعوّدوه في شهر رمضان من الإفطار الجماعي، أو الدعوة لموائد الإفطار إلى حين أن ترفع السلطات الرسميّة الحظر عن مثل ذلك
*هل يجوز للصائم أخذ لقاح كورونا في نهار شهر رمضان ؟
لقاح كورونا لا يفسد الصيام في شهر رمضان ، أكدت دار الإفتاء المصرية أن لقاح كورونا مثله مثل أي لقاح يؤخذ بالعضل، لا يفطر الصائم في شهر رمضان المبارك والأزهر : اللقاح ليس أكلًا ولا شربًا..و لقاح كورونا يُؤخذ في العضل ولا يصل إلى الجوف من طريق معتاد وليس مغذيًا لأنه دخل بدنه عن طريق الجلد، والجلد ليس منفذًا للجوف ..لأنَّ شَرْطَ نَقْضِ الصوم أنْ يَصِلَ الداخلُ إلى الجوف مِن منفذٍ طَبَيعي مفتوحٍ ظاهر حِسًّاا
التلقيح إذا ما تم في النهار في رمضان فهو غير مفطر لأنه دواء وليس بغذاء فلا حرج من استعماله نهارا
ولكن في حال تعرض من أخذ اللقاح لأعراض جانبية مثل ارتفاع درجة الحرارة وقام بأخذ الدواء وأفطر فعليه قضاء ذلك اليوم التزاما بالنص القرآني “فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ”، فعليه قضاء اليوم الذي أفطره بعد انتهاء شهر رمضان المبارك.
لقاح «كورونا» لا يفسد الصيام، إن التردد في أخذ لقاح كورونا يعد تساهلاً غير حميد، ويكون من التواكل المذموم، عدم الاستماع إلى الشائعات التي يتناقلها الناس لتثبطهم عما ينفعهم وينفع مجتمعهم ولا يضرهم
*ماحكم المسحات التي تؤخذ من الأنف لا تفطر الصائم؟
يجوز أخذها ولا حرج؛ لأن مسحة الأنف ليس فيها مادة تدخل الجوف، بل تؤخذ عيِّنة لفحصها في الخارج، وذلك لا يؤثر على صحة الصوم
*وسحب الدم من الصائم لفحص كورونا، لا يفطر الصائم
-أحكام لا تفسد الصيام في شهر رمضان ..مثل
تطهير اليدين بالكحول (لا يفطر)
الحقن (عضل أو وريد) (لا تفطر)
*-كورونا والتدخين:
-التدخين (يفطر) والإفراط في التدخين عقب الإفطار يجعل الرئة أقل مقاومة وأكثر عرضة للإصابة بالفيروس المدخنين هم أكثر عرضة على الأرجح للإصابة بمزيد من الأعراض الحادة والمضاعفات الوخيمة عند إصابتهم بمرض “كوفيد- 19” مقارنة بغير المدخنين.