أعلن الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، الانتهاء من الرسومات الهندسية وأعمال التأهيل والتجهيز المطلوبة لفرع الجامعة في دولة جنوب السودان، والاستعداد لبدء الأعمال التنفيذية خلال فترة قصيرة؛ تمهيداً لبدء الدراسة داخل فرع جنوب السودان، اعتبارا من العام الأكاديمي بعد المقبل، مشيرا إلى أن الفرع يحظى باهتمام رئيس الجمهورية، وحرصه على تقديم أشكال الدعم لإنشاء الفرع، بما يحقق أهداف التنمية لشعب جنوب السودان.
جاء ذلك، خلال استقبال الدكتور عبد العزيز قنصوة، وزير الشباب والرياضة لدولة جنوب السودان، الدكتور ألبينو بول، والوفد المرافق له.
وأعلن رئيس الجامعة، اعتزامه زيارة الأرض المخصصة لفرع الجامعة في جنوب السودان مع لجنة هندسية، خلال الفترة القادمة؛ لدراسة مراحل التنفيذ، الاتفاق على الخطوات والإجراءات اللازمة خلال الفترة المقبلة، وصولاً إلى افتتاح فرع جامعة الإسكندرية في جوبا العام الأكاديمي بعد المقبل.
وأوضح قنصوة، البدء بأربع كليات لفرع الجامعة في جنوب السودان، هي “الزراعة، الطب البيطري، التربية، التمريض”، مشيرا إلى أن الدراسة ستكون على أحدث الطرق العلمية، وتعتمد على برامج الساعات المعتمدة، ويتم من خلال الفرع دعم وتشجيع ريادة الأعمال، والعمل على تمكين الشباب، واستخدام تكنولوجيا المعلومات في إنتاج المعرفة وتطبيقاتها، وتسويقها على هيئة منتجات وابتكارات تقنية وتكنولوجية، مؤكدا حرص الجامعة على التعاون على الصعيدين العلمي والأكاديمي مع جامعات جنوب السودان، بما يحقق خدمة الأهداف التنموية المشتركة ومصلحة الشعبين على المستويات كافة.
من جانبه، أعرب وزير الشباب والرياضة لجنوب السودان، دكتور ألبينو، أعرب عن تقدير بلاده لموقف مصر ودعمها لدولة جنوب السودان، من أجل تحقيق الأمن والسلام الداخليين، مقدم الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لاهتمامه بالشباب، وما لمسه من عمل جاد خلال زيارته للأكاديمية الوطنية للتدريب، والدور الذي تقدمه لتأهيل الكوادر الشبابية، متمنيا نقل ذات النموذج إلى دولة جنوب السودان.
وأشار إلى أن سياسة بلاده تسعى إلى بناء الإنسان، ولا سيما الشباب كمحور أساسى للتنمية، لافتاً إلى أن الدراسة بفرع جامعة الإسكندرية المزمع إنشاؤها في مدينة جوبا، ستكون نواة للتنمية الحقيقة من خلال الاستفادة من الخبرات العلمية للجامعة؛ للنهوض بمنظومة التعليم العالي في جنوب السودان، معربا عن طموحه أن تمتد أواصر التعاون لتشمل كل التخصصات العلمية، وليس الكليات المزمع إنشاؤها فقط.