حالة من الجدل تسيطر على المشهد العالمي، فيما يتعلق بلقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا المستجد، والمطور من قبل شركة أسترازينيكا وجامعة أكسفورد، على إثر تأكيد بعض التقارير لتسببه في الإصابة بجلطات الدم لمتلقيه، وهو الأمر الذي أدى إلى تعليق استخدام اللقاح في بعض دول، واقتصار البعض الآخر على تقديم اللقاح الكبار السن فقط.
وفي هذا السياق، حاولت أسترازينيكا استعادة ثقة العالم من جديد، بنشر البيانات والمعلومات التي تفيد بسلامة وفاعلية لقاحها في مواجهة حرب كورونا الشرسة، وانضمت عدد من الهيئات الصحية البارزة إلى صف أسترازينيكا، مؤكدةً على أن مزايا اللقاح تفوق مخاطره، مشجعةَ دول العالم على استئناف استخدامه.
حالة من التذبذب تسيطر على الأجواء
وفقًا لموقع BBC، أوقفت جامعة أكسفورد، تجارب لقاح أسترازينيكا على الأطفال، لحين صدور نتائج التحقيق من قبل الهيئة المنظمة للأدوية في الاتحاد الأوروبي، والذي يسعى لإيجاد الصلة أو الرابط بين تلقي اللقاح والإصابة بجلطات الدم.
وقال البروفيسور أندرو بولارد، إنه لا يوجد أي مخاطر فيما يتعلق السلامة تحول دون استكمال مرحلة التجارب على الأطفال، موضحًا أن السبب الأساسي وراء هذا الأمر هو محاولة فهم المزيد من المعلومات عن اللقاح قبل الشروع في عملية التطعيم الجديدة.
أزمة لقاح أسترازينيكا
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من تأكيد وكالة الأدوية الأوروبية “EMA”، لوجود علاقة ارتباطية بين اللقاح وحالات الإصابة النادرة بجلطات الدم والتي تم رصدها في عدد من دول العالم.
هذا وتلقت الوكالة حتى يوم 24 مارس، تقارير عن 22 حالة جلطات دموية، و8 حالات أخرى لجلطات مرتبطة بنقص الصفائح الدموية، و 7 حالات وفاة، وذلك من إجمالي 18.1 مليون جرعة تم إعطاؤها.
وكانت أسترازينيكا قد بدأت تجارب لقاحها على الأطفال في فبراير الماضي، لرصد حالات الاستجابات المناعية لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 17 عامًا، بعد تلقيهم للقاح، وذلك بهدف توسيع نطاق التجربة في نهاية المطاف واختبارها على 200 شخص، ولكن لم يتم الإعلان حتى الآن عن عدد الأطفال الذين تم تلقيهم للقاح بالفعل خلال هذه التجارب.