لعبت المستشفيات الجامعية، دورًا كبيرًا، في مواجهة جائحة كورونا، بفضل جهود وبسالة جيش مصر الأبيض وكل العاملين بالقطاع الصحي سواء داخل المنشآت الجامعية أو العيادات الطلابية أو المستشفيات الجامعية، كما شهدت المستشفيات الجامعية، تطورًا كبيرًا، خلال الفترة ما بين 2014 حتى 2021، وكذا تم تجهيزها على أعلى مستوى لاستقبال مصابي كورونا وتقديم مختلف أوجه الرعاية الصحية المناسبة لهم.
ومع اقتراب شهر رمضان المبارك، تجري جهود المستشفيات الجامعية على قدم وساق، لمحاولة وضع خطة شاملة هدفها الأساسي هو صحة ومصلحة المواطنين، وكذا التأهب لأي سيناريوهات محتملة حول ارتفاع المنحنى الوبائي خلال شهر رمضان.
وفي هذا السياق، يستعرض لكم “صدى البلد جامعات” خطة استعدادات المستشفيات الجامعية لاستقبال شهر رمضان ومواجهة التفشي السريع لفيروس كورونا، بالتزامن مع ارتفاع عدد الإصابات في الفترة الحالية..
تقديم الخدمات الطبية على مدار الساعة
وجه الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، بمواصلة رفع درجة الاستعداد بالمستشفيات الجامعية خلال شهر رمضان الكريم، وضرورة المتابعة المستمرة، وسرعة تقديم الخدمات العلاجية للمرضى، وتقليل قوائم الانتظار، والعناية الكاملة بمرضى حالات الطواريء، فضلًا عن وضع نظام صارم للحضور والغياب خلال شهر رمضان، ورفع مستوى الإجراءات الاحترازية ومكافحة العدوى.
وقال الدكتور الخشت، إن الفرق الطبية وأطقم التمريض سوف تعمل على مدار الساعة خلال شهر رمضان للتعامل مع الحالات الطارئة، كما توجد فرق احتياطية من الأطقم الطبية، بالإضافة إلى تجهيز وجبات طعام للمرضى والأطقم الطبية وذلك في إطار الإجراءات الإحترازية لجائحة فيروس كورونا.
وأكد رئيس جامعة القاهرة، على ضرورة مواصلة اتباع الإجراءات الاحترازية بالمستشفيات خلال شهر رمضان، والتأكيد على توافر جميع الأدوية بمختلف أنواعها، وتوافر أدوات التعقيم والتطهير والماسكات للفرق الطبية، وتعميم النظم الإلكترونية واستخدامها في متابعة المرضى.
كما أكد الدكتور الخشت، تقديم الدعم الكامل لمستشفيات قصر العيني، مشيدًا بالأداء المتميز والمتفاني لجميع الأطقم الطبية والتمريض، والأطقم الفنية والإدارية بالمستشفيات الجامعية، في خدمة المرضى منذ بداية جائحة كورونا وحتى الآن.
أبحاث علمية جديدة
قال الدكتور حسام عبد الغفار، الأمين العام للمستشفيات الجامعية، إنه جرت دراسة من خلال المجلس الأعلى للجامعات بالاشتراك مع عدد المؤسسات الطبية، على 150 عينة وظهرت لهم 12 مليونا و200 ألف قراءة، مشيرًا إلى أن نسبة الدقة التي بلغت 94%، أكدت أن نوعية الدراسة الجينية للفيروس المكتشف في مصر أقرب للفيروس الذي تم رصده في بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبى.
وأضاف الدكتور عبد الغفار، خلال مداخلة هاتفية في برنامج مساء dmc والذى يقدمه الإعلامى رامى رضوان، أن الهدف من هذه الأبحاث هو اختيار نوعية اللقاحات المناسبة وفقًا لنوع الفيروس الموجود في مصر، وهو الاتجاه الذي تتبناه مصر باستمرار من حيث إجراء أبحاث علمية واضحة لرصد الحقائق، موضحًا أن ما تم نشره بخصوص الموجة الأولى من الفيروس ونتائج الموجة الثانية أثبت أن التحورات الناجمة عن الفيروس طبيعية،كما أن نتائج الموجة الثالثة ستظهر خلال الأسابيع القادمة.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، إن هناك توقعات بزيادة فى أعداد الإصابات اليومية للفيروس خلال شهر رمضان، ولكن الحكومة اتخذت بعض الإجراءات الوقائية لمنع تزايد الإصابات خلال الشهر الكريم، موضحًا أن هناك زيادة ملحوظة للفيروس خلال الأسبوعين الأخيرين من مارس على مستوى العالم عن بداية الشهر بنحو 50% فى الإصابات والوفيات.
جدير بالذكر، أنه قد أعلن الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرًا مقدمًا من الدكتور حسام عبد الغفار الأمين العام للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية حول استعدادات المستشفيات الجامعية للمشاركة فى منظومة التأمين الصحى الشامل، حيث جاري تطوير 19 مستشفى جامعيًا إنشائيًا وتجهيزيًا ضمن مبادرة الرئيس السيسي، لإنشاء مستشفى نموذجى فى كل محافظة، وذلك لتتواكب مع منظومة التأمين الصحى الجديد، بحيث تصبح هذه المستشفيات مجهزة لتشارك فى تقديم الخدمة الصحية، وهى مستشفيات جامعات القاهرة، عين شمس، حلوان، بنها، المنوفية، الزقازيق، كفر الشيخ، قناة السويس، الفيوم، الإسكندرية، أسيوط، جنوب الوادى، المنصورة، سوهاج، الأزهر التخصصى، بنى سويف، المنيا، طنطا، أسوان.