يحتفل العالم، باليوم العالمي للصحة، والذي يصادف يوم الأربعاء 7 أبريل من كل عام، وهو نفس اليوم الذي تم فيه تأسيس منظمة الصحة العالمية، ويهدف الاحتفال منذ إنشائه في جمعية الصحة الأولى في عام 1948 ومنذ دخوله حيز التنفيذ في عام 1950 ، إلى خلق الوعي بموضوع صحي معين كل عام في إطار الموضوعات التي تحظى بأولوية كبيرة لدى منظمة الصحة العالمية.
ويوجه اليوم العالمي للصحة، الأنظار نحو المبادرات الرئاسية التي تم إطلاقها في مجال الصحة، منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي إدارة البلاد، فقد وضع نصب عينيه مصلحة وصحة المواطن كأولوية أولى، وبخاصةَ صحة الأطفال والنشء في المدارس، والذين يمثلون الأمل القادم للبلاد.
وفي هذا السياق، يستعرض لكم “صدى البلد جامعات” أبرز المبادرات الرئاسية التي تم إطلاقها خلال الأعوام الـ 7 الماضية، فيما يخص الحفاظ على صحة الأطفال وطلاب المدارس..
مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس سي بين طلاب المدارس
بدأت مبادرة القضاء على فيروس سي في يناير 2018، وتجدد سنويًا أثناء استمرار الدراسة، وتستهدف المبادرة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا، بالإضافة إلى طلاب الجامعات.
وقالت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، في وقت سابق، إن هذه المبادرة ستستمر لمدة 5 سنوات متتالية، لحماية الأجيال المقبلة من الإصابة بفيروس سي، في إطار جهود الرئيس السيسي لتوفير الرعاية الصحية للمواطنين وتحقيق رؤية مصر 2030.
وقد بذلت الصحة جهودًا كثيفة خلال الحملة، من خلال فرق هيئة التأمين الصحي التي نفذت الحملة بمدارس الحضر، إضافة للفرق التابعة لمديريات الشؤون الصحية بالمحافظات لمتابعة الحملة بمدارس الريف المصري، وذلك لإجراء المسحات لكافة الطلاب على مستوى الجمهورية.
مبادرة الكشف المبكر عن أمراض الأنيميا والسمنة والتقزم لطلاب المرحلة الابتدائية
بدأت المبادرة في فبراير عام 2019، واستهدفت فحص 14 مليون طالب من الصف الأول إلى الصف السادس الإبتدائي، بينهم 6 ملايين و400 ألف طالب بمدارس الحضر، و7 ملايين و600 ألف طالب بمدارس الريف المصري، وذلك من خلال التنسيق المستمر بين وزارة الصحة والسكان ووزارة التربية والعليم والهيئة العامة للتأمين الصحي والأزهر.
واستمر تنفيذ المبادرة منذ بداية إطلاقها على 3 مراحل بجميع محافظات الجمهورية، كما تم تدريب الفرق وأطباء الصحة المدرسية على طرق الفحص ومكافحة العدوى والتخلص الآمن من النفايات، وكذا تشكيل 4249 من الفرق تشمل أطباء وتمريض وأخصائيى معمل ومدخلى بيانات للعمل بالمبادرة، وعقد العديد من الندوات التثقيفية لرفع الوعى الصحي وأهمية الغذاء الصحيح عند الطلاب.
واستمرت الجهود المشرفة لوزارة الصحة، من خلال توفير العلاج بالمجان للأطفال الذين تم اكتشاف إصابتهم بأي من الأمراض التي تضمنها المبادرة، وذلك من خلال 225 عيادة تأمين صحي شامل موزعة على كافة محافظات الجمهورية.
وفي سياق متصل، قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، ، إن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم لدى طلاب المدارس، تم خلالها الكشف على الطلاب وتحسين مؤشرات الأنيميا، موضحةً إلى أن نسبة الإصابة لدى للطلاب كانت قد وصلت إلى أكثر من 42% في عام 2019، ولكن بفضل الجهود المستمرة انخفضت هذه النسبة لتصل إلى 24%.
وعن مرضى السمنة والتقزم، أشارت زايد، إلى أن مؤشرات مرضى السمنة مازالت عند مستوى 13%.، لافتةً إلى أن مرض التقزم مازال يحتاج إلى النظر، بحيث لا يقتصر على الاهتمام بالتغذية عند الأطفال، ولكن يشمل أيضًا النشاط، لأن السبب قد يرجع إلى ضعف التغذية وليس نتيجة الجينات .
مبادرة الكشف المبكر عن ضعف وفقدان السمع عند الأطفال حديثي الولادة
تم إطلاق هذه المبادرة في سبتمبر 2019، انطلاقًا من أهمية توفير الرعاية الصحية الكاملة للأطفال والتأكد من سلامتهم، من خلال الكشف المبكر عن ضعف وفقدان السمع، ومن ثم تسهيل فرص العلاج وتوفير أوجه الرعاية الكاملة للطفل.
وقد تنفيذ هذه المبادرة من خلال 3500 وحدة صحية مخصصة على مستوى الجمهورية، وخضع حوالي 30 ألف طفل للكشف حتى الآن،كما تم تحويل 82 ألف طفل لإعادة التقييم بالمرحلة الثانية، بالإضافة إلى تحويل 8 آلاف طفل إلى مستشفيات التقييم الأعلى، كما خضع 2410 أطفال من الأجانب المقيمين في مصر للفحص.
هذا وتعتمد المبادرة على 3500 جهاز انبعاث صوت للوحدات، و30 جهاز قياس للسمع بتكلفة 120 مليون جنيه.
جهود مستمرة من وزارة الصحة
وفي سياق متصل، تسعى وزارة الصحة بالتوازي مع هذه المبادرات الرئاسية، إلى تقديم التوعية الصحية المستمرة للمواطنين بشكل عام، وللأطفال بشكل خاص، وذلك من خلال الصفحات الرسمية للوزارة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي كان لها دور كبير خلال جائحة كورونا، فضلًا عن تقديمها للعديد من النصائح والإرشادات حول التغذية السليمة للأطفال، وطرق حمايتهم من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، جنبًا إلى جنب مع جهودها المستمرة على أرض الواقع.