أكد الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر ، أن العمل الإداري فنٌّ يحتاج إلى علمٍ، وأن مهمة مدير الكلية أن يجمع ولا يشتت حتى وإن كان هناك بعض الخلافات.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر في لقائه بمديري الكليات أن المدير الناجح هو الذي يعمل على كسب القلوب، ولا يحرص على كسب المواقف؛ فعليه أن يفند القول ولا ينتقد القائل، وأن يكون موضوعيًّا في خلافاته؛ فمهمته القضاء على المرض وليس على المريض.
وأضاف المحرصاوي أن اتخاذ القرار يكون على مراحل وفقًا للوضع القائم على حسب تقدير كل حالة؛ فيبدأ بالتدريج ويكون بالتنبيه قبل العقاب، وبإيقاظ الجانب الإيجابي، وألا يفتش عن أخطاء الموظفين؛ لمحاسبتهم، ولكن يفتش عن إنجازاتهم لمكافأتهم، وهو ما سيدفعهم لتفادي الأخطاء، مع الأخذ في الاعتبار تطبيق القانون، وتنحية الصداقة جانبًا، حتى لا يؤثر ذلك على مصلحة العمل، أو يؤدي إلى تكوين تكتلات مما يحدث التفرق.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن هناك طرق تؤثر إيجابيًّا في نجاح الإدارة كتكريم القيادات السابقة وعدم إهمالهم، وفتح حوارات مفتوحة مع الموظفين والاستماع لمقترحاتهم وتطبيق النافع منها، وكذا تدريب الآخرين وتعليمهم؛ لتكوين كوادر جديدة.
ونصح رئيس جامعة الأزهر المديرين بضرورة الإلمام باللوائح والقوانين، ومعرفة الاختصاصات الوظيفية لكل وظيفة، ومتابعة الجامعة في قراراتها، ونشر تلك القرارات؛ لكي يعرفها البقية، والسعي لنشر المحبة بين الموظفين، ومتابعة الأعمال لإنجازها، مع مراعاة التسلسل الإداري في عرض الموضوعات، وعدم إهدار الوقت فيما لا يفيد العمل.
واستكمل مؤمن متولي، أمين عام الجامعة، أن خطة الجامعة في التحول الرقمي تسعى لتيسير العمل، وتساعد في إنهاء الإجراءات الإدارية بسرعة؛ للقضاء على الروتين، مشددًا على ضرورة استكمال قواعد البيانات لجميع العاملين في الكليات بكل دقة.
يذكر أن اللقاء تم بحضور الدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، والدكتور محمد الشربيني، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد فكري، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، ومؤمن متولي، وكيل أول الوزارة أمين عام الجامعة، والمحاسب مجدي أبو سكين، أمين عام مساعد الجامعة، واللواء أيمن الدرديري، رئيس الإدارة المركزية للمدن الجامعية والأمن بجامعة الأزهر.
