قالت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، إن معظم الرحلات المعلن عنها في المدارس رحلات ترفيهية إلي الملاهي والحدائق، ونادرًا ما توجد رحلات تثقيفية وعلمية كزيارة المعالم السياحية مثل المتحف المصري والاهرامات والقرية الفرعونية وغيرها، وعلى المدارس أن تقوم بالموارنة بين الرحلات الترفيهية والتثقيفية والعلمية، خصوصًا أن هناك أهمية كبيرة للرحلات المدرسية للاماكن التاريخية لإمكانية ربطها بالمناهج الدراسية، مثل مادة الدراسات الاجتماعية، وكسر جمود المناهج فهي تعد وسيلة تعليمية تطبيقية،.
وأضافت الحزاوي للأسف هناك مدارس لا تقوم بتنظيم الرحلات لعدم وجود وقت كافي للقيام بذلك، مع تكدس المناهج وقصر الترم الدراسي، ومع اهتمام الوزارة حاليًا بقطاع السياحة وضرورة دعمها وتنمية وعي الطلاب الاثري والسياحي، و تدريس بعض رموز الفرعونية الهيروغليفية لطلاب الصف الرابع الابتدائي، يجب أن تهتم الوزارة كذلك بوضع برامج الرحلات المدرسية التثقيفية للاماكن السياحية المختلفة، والزام المدارس بعدد معين من الرحلات خلال الترم الدراسي، ويمكن أن يتم ذلك من خلال عمل حصر للمناهج ومعرفة الرحلات التي تخدم المنهج الدراسي لكل صف دراسي، مع ضرورة أن يتم مراعاة مناسبتها للمناهج مع الوقت الزمني للفصل الدراسي، حتي يكون هناك وقت كافي لمثل تلك الرحلات الهامة.
وتابعت هناك أهمية كبيرة للرحلات المدرسية، منها تعويد الطلاب علي النظام والانضباط، والتعاون بين الزملاء، والاعتماد علي النفس، والتعليم الذاتي القائم علي الملاحظة وزيادة الانتماء، والاعتزاز بالوطن و التعرف علي إنجازات الدولة المختلفة، وكذلك يمكن توجيه الطلاب في الرحلات لاهمية الحفاظ علي الاماكن السياحية، وحسن معاملة السائحين، والبعد عن العادات والسلوكيات التي يمكن أن تكون طاردة للسائحين، ونريد من الوزارة أن تهتم أيضًا بتنظيم رحلات للطلاب للمحافظات السياحية المختلفة، مثل شرم الشيخ، والاقصر، وأسوان، و غيرهم في إجازة نصف العام، وكذلك الاجازة الصيفية من خلال تقديم دعم لها وجعلها باسعار مناسبة للطلاب.