كتب: شادي محمد علي
قال الدكتور احمد جلال، عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس، إن حضارة مصر تدعو للعلم والتسامح والثقافة على مستوى العالم أجمع.
ولفت عميد كلية الزراعة، أن الموكب التاريخي للمومياوات الملكية الذي أقيم مساء يوم السبت في الثالث من أبريل الماضي ومن خلال ذلك الحدث، قدمت مصر رسالة للعالم بأن نكف عن الحروب والتناحرات ونجلس جميعاً على مائدة واحدة نصل فيها لرفاهية ورخاء الشعوب.
واختتم الدكتور احمد جلال عميد كلية الزراعة، تصريحاته، بالإشارة الي أهمية الإنسانية، كاتجاه عالمي لا بد لإتباعه بين دول ذلك العالم المتصارع، لإن الإنسانية هي أساس قيام الحضارات على العديد من القيم التي من شأنها أن تحقق السلام والتقدم.
وشهدت مصر حدثاً استثنائياً فريداً من نوعه لم ولن يتكرر، بموكب أسطوري مهيب ينقل 22 مومياء لأشهر الملوك والملكات من المتحف المصري بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، حيث يعد هذا التحرك هو الأخير لأعظم ملوك العالم القديم.
ضم هذا الموكب ١٨ مومياء لملوك و٤ مومياوات لملكات، وترجع إلى عصور الأسر 17، 18، 19، 20، من بينهم مومياء الملك رمسيس الثاني، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك ستي الأول، والملكة حتشبسوت، والملكة ميرت آمون زوجة الملك أمنحتب الأول، والملكة أحمس نفرتاري.
وقد شارك في فعاليات هذا الحدث المهيب ملحمة كبيرة تمثل كل جهات الدولة التي تتكاتف معاً لتقديم هذا الحدث أمام العالم بأكمل صورة حضارية بما يليق بمكانة مصر وبعظمة الأجداد وعراقة الحضارة المصرية.
وقدمت مصر اليوم احتفالا فنيا ثقافيا حضاريا أبرز اهتمامها واعتزازها بآثارها وتاريخها العريق، وكان الهدف الأساسي لهذا الحدث “إظهار احترامنا لأجدادنا الذين كتبوا تاريخ البشرية ليؤكد هيبة المصري القديم واحترامنا لمومياوات أجدادنا الذين يعتبروا أشهر الشخصيات المصرية على مر العصور، وهم أصحاب فضل على البشرية والمصريين وأنها تعد الحضارة الأقدم في العالم”.
وشارك في الاحتفال به نحو ٣٥٠ طالب وطالبة وأطفال وأشهر الفنانين المصريين، إيماناً بأنهم الأكثر ارتباطاً وشعوراً بالحدث لإظهار الحب والاحترام للأجداد.
كما شارك طلبة كليات الفنون الجميلة والفنون التطبيقية والتربية الفنية بجامعة حلوان فقاموا بتجميل الحوائط الخرسانية الموجودة في أماكن متفرقة على طول طريق سير الموكب برسم جداريات فنية تعتمد فكرة تصميمها علي توثيق تراث الحضارة المصرية القديمة بطريقة فنية بكل ما تحمله من أصول فنية ومعان رمزية وتعبيرية، بأسلوب فني حديث يتماشى مع مجتمعنا المصري المعاصر، بالإضافة إلى تجميل أحواض النباتات الموجودة بمتحف الحضارة برسومات تعكس مظاهر الفن في العصور التاريخية المتخلفة بمصر، وتجميل بعض الأعمدة الرخامية بنحتها بنقوش أثرية، كما تم تصميم عدد من اللوحات التي توضح محتوى المتحف.