نظمت كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بطنطا ندوة تثقيفية تحت عنوان: «حوار حضاري حول وثيقة الأخوة الإنسانية»، برعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر ، وبحضور الدكتور طارق رحمي، محافظ الغربية، والدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري بطنطا، والدكتور ماهر أحمد عامر، عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا، والأب ميلاد شحاتة، مدير المركز الثقافي الفرنسيسكاني، والأب برنابا فانوس، القائم بأعمال منطقة الدلتا، والدكتور سيف رجب قزامل، أستاذ الفقه المقارن العميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا، رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بالغربية، والأب أنطونيوس غطاس، رئيس الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية، الوكيل العام لمنطقة الإسكندرية، والأنبا باخوم نصيف، المعاون البطريركي لشئون الإبراشية البطريركية، والدكتور محمود حامد عثمان، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور حمدي أحمد سعد، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، ولفيف من السادة عمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، والهيئة المعاونة، وعدد من الوفد المصاحب لممثلي الكنسية الكاثوليكية.
ويأتي ذلك في إطار التأكيد على الأخوة الإنسانية بعد اعتماد منظمة الأمم المتحدة ليوم 4 من فبراير من كل عام يومًا عالميًّا للأخوة الإنسانية.
هذا وقد ابتدأت الندوة بكلمة ترحيب من الدكتور ماهر أحمد عامر، عميد الكلية؛ حيث وجه فيها الشكر لجميع الحاضرين، ولكل من أسهم وشارك في إعداد هذه الندوة، وتحدث فيها عن أول لقاء للأخوة الإنسانية بين النبي -صلى الله عليه وسلم- وإخوانه من الأنبياء جميعًا في رحلة الإسراء والمعراج، كما أشار إلى ضرورة تطبيق روح التسامح والتصافح والرحمة التي اشتركت في الدعوة لها جميع الشرائع السماوية.
تلا كلمةَ فيلمٌ تسجيلي عن وثيقة الأخوة الإنسانية، وأعقبه كلمة الأب ميلاد شحاتة، مدير المركز الثقافي الفرنسيسكاني، تحدث فيها عن حرية الاعتقاد لكل إنسان، وأشاد بجهود الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف في إطلاق أكثر من وثيقة للأخوة الإنسانية، على الرغم من الصعوبات التي واجهت، وقدم بعض المقترحات لتفعيل وثيقة الأخوة الإنسانية.
وقد تلاها كلمة الدكتور حمدي أحمد سعد، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، رحب فيها بالسادة الحضور، وأشاد بدور الإمام الأكبر، وقداسة البابا فرنسيس الثاني بابا الفاتيكان في تفعيل وثيقة الأخوة الإنسانية، وأكد على أن هذه الوثيقة كفلت كثيرًا من المبادئ التي تحفظ السلم والأمان والسلام.
ثم كلمة الأب أنطونيوس غطاس، رئيس الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية والوكيل العام لمنطقة الإسكندرية، رحب فيها بالسادة الحضور، ووجه الشكر للإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس الثاني بابا الفاتيكان على مجهودهما في تفعيل وثيقة الأخوة الإنسانية.
ثم كلمة الدكتور سيف رجب قزامل، أستاذ الفقه المقارن، العميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا، تحدث فيها عن أهمية تفعيل وثيقة الأخوة الإنسانية، ومدى حاجة العصر إلى تفعيلها.
ثم كلمة نيافة الأنبا باخوم نصيف، المعاون البطريركي لشئون الإبراشية البطريركية، وقد قدم فيها الشكر للسادة الحضور، ولكل من أسهم في إعداد الوثيقة والندوة، وذكر أهم الأسس والمبادئ التي اشتملت عليها وثيقة الأخوة الإنسانية.
وأعقبها كلمة الدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، أشاد فيها بجهود السيد محافظ الغربية في خدمة الوطن، وتقدم بتحية إعزاز وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لما يقوم به من جهود في خدمة الوطن وتطبيق سيادته للأخوة الإنسانية عمليًّا في مصر؛ من خلال افتتاح مسجد الفتاح العليم، وكنيسة ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة جنبًا إلى جنب.
كما قدم الأمير الشكر للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية؛ لدورهم ومجهودهم في تفعيل وثيقة الأخوة الإنسانية، ثم تقدم بالشكر الخاص للدكتور محمود حامد عثمان، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، واصفًا بالجندي المجهول؛ حيث أسهم بدور فعال في إعداد هذه الندوة.
واختتمت كلمات المنصة بكلمة الدكتور طارق رحمي، محافظ الغربية، وأشاد سيادته بدور المصريين وقادة مصر في صنع الحضارة، وكون الشعب المصري دائمًا ما يلتف حول قادته؛ من أجل مواجهة التحديات والمخاطر، وحذر سيادته ممن يعملون على تفتيت وحدة هذا الوطن، ودعا إلى الالتفاف حول القادة من أجل بقاء وتماسك بلدنا الحبيبة.
وقد أتيحت بعد ذلك بعض المداخلات من السادة الحضور.
جدير بالذكر، أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قام بمداخلة تليفونية، قدم فيها السلام لجميع السادة الحضور بالندوة، وتابع فيها سير الندوة، وأكد على حقوق المرأة كبند أساس من بنود وثيقة الأخوة الإنسانية، وأخبر أن حقوقها على رأس الاهتمامات.