كتب مصطفي سيد
أبهر “الموكب الملكي” العالم أجمع بعد أن نظمّت مصر الحفل بطريقة رائعة، وتم نقل 18 ملكًا و4 ملكات من ملوك مصر القدماء من المتحف المصري بالتحرير إلى متحف الحضارة المصري في الفسطاط، وعمل الكثيرون في الحفل ليصل إلى قمة الإبهار، ولكن يوجد الكثير من الجنود الذين عملوا في الخفاء ومنهم طلاب في فنون تطبيقية.
تواصل “صدى البلد جامعات” مع منة الله أحمد وأندرو لويس بعض طلاب المعهد العالي للفنون التطبيقية المشاركين في الحفل:-
وقالت منة الله: “كنت في التدريب في استوديو “موجا” عندما تم تكيلفنا بالعمل، وأرسلوا طلبًا للمعهد العالي للفنون التطبيقية من أجل الموافقة على مشاركتي وعدد من الطلاب الآخرين في الحدث، بدأنا العمل في شهر سبتمبر الماضي، وكان عملنا يبدأ بعد الموافقة على التصميمات من قبل المخرجين والجهات المسؤولة ومن ثم نبدأ في التنفيذ“.
أما عن نجاح الحفل والصعوبات التي واجهتهم، قالت:” توقعنا نجاح العمل ولكن لم نتوقع كم الإبهار الذي خرج به، وكنا في حالة قلق تحسبا عدم ظهور التصميمات بالشكل الذي كنا نتوقعه، فضلا عن القلق كان بسبب تخوفنا من تعرض الإكسسوار للكسر يوم التصوير، واستمرت فترة عملنا حتى يوم التصوير ويوم العرض وساعدناهم في ارتداء الأزياء والإكسسوار“.
وأضاف أندرو على كلام زميلته:” -طبيعة مشاركتنا، كانت في الإنتاج والتنفيذ، كان لدينا التصميمات وكنا نعمل على التنفيذ بالشكل المطلوب.
وعن الصعوبات اللي واجهتنا كانت في التوقيت وإن الكمية كانت كبيرة، مقارنة بعدد العاملين الذي كان قليل، وكنا نحاول نقدمها بأحسن جودة، وكنا قلقين بشدة من تلف الاكسسوارات أثناء العرض“.
وأكمل:” كان يوجد متابعة من المسؤولين بشكل دوري وباستمرار وكانوا يوفروا جميع الموارد التي كنا نحتاجها، كنا نعلم بأهمية الحدث وتوقعنا يكون عظيم ومبهر ولكن الحدث فاق كل توقعاتنا”.
يذكر أن ما يقرب من 350 طالب وطالبة وأطفال وأشهر الفنانين المصريين، شاركوا في الموكب الملكي إيماناً بأنهم الأكثر ارتباطاً وشعوراً بالحدث لإظهار الحب والاحترام للأجداد.
كما شارك طلبة كليات الفنون الجميلة والفنون التطبيقية والتربية الفنية بجامعة حلون حيث قاموا بتجميل الحوائط الخرسانية الموجودة في أماكن متفرقة على طول طريق سير الموكب برسم جداريات فنية تعتمد فكرة تصميمها علي توثيق تراث الحضارة المصرية القديمة بطريقة فنية بكل ما تحمله من أصول فنية ومعان رمزية وتعبيرية، بأسلوب فني حديث يتماشى مع مجتمعنا المصري المعاصر، بالإضافة إلى تجميل أحواض النباتات الموجودة بمتحف الحضارة برسومات تعكس مظاهر الفن في العصور التاريخية المتخلفة بمصر، وتجميل بعض الأعمدة الرخامية بنحتها بنقوش أثرية، كما تم تصميم عدد من اللوحات التي توضح محتوى المتحف.