تتيح القراءة عالمًا جديدًا لكل محبيها، يخترق كل قواعد الزمان والمكان، لينقل إلى القارئ تجربة فريدة من نوعها، تُكسبه مجموعة من المعارف والخبرات، من خلال الانتقال بين الصفحات والسطور، وانطلاقًا من أهمية تنمية الوعي بدور القراءة في تشكيل معرفة الأفراد، ويأتي المشروع الوطني للقراءة، الذي تم أطلقته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بالتعاون مع مؤسسة البحث العلمى الإماراتية، ويهدف إلى تشجيع طلاب المدارس والجامعات، والمعلمين وكل أفراد المجتمع على القراءة والحفاظ على الهوية العربية.
وفي هذا السياق، يرصد لكم “صدى البلد جامعات” أبرز المعلومات عن المشروع الوطني للقراءة، وأهم أهدافه..
بدايات انطلاق المشروع الوطني للقراءة
بدأ انطلاق هذا المشروع في فى فبراير عام 2020، إيمانًا بأهمية إحداث نهضة في القراءة، بما يتوافق مع رؤية مصر 2030، وكذا أجندة وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والثـقافـــة ورؤية الأزهر الشريف ورسالته.
الأبعاد التي يرتكز عليها المشروع
هذا ويرتكز المشروع الوطني للقراءة، على عدد من الأبعاد، التي يختص كل منها بفئة معينة، على النحو التالي: البعد الأول الخاص بالتنافس المعرفي وهو منافسة في القراءة لطلبة المدارس، أما البعد الثاني الخاص بالمدونة الماسية وهو منافسة في القراءة لطلبة الجامعات، وبالنسبة للبعد الثالث فيستهدف المعلم المثقف وهو منافسة في القراءة خاصة بالمعلمين، والبعد الرابع والأخير هو بعد المؤسسة التنويرية وهو منافسة للمؤسسات المجتمعية الأكثر دعمًا لأهداف المشروع الوطني للقراءة.
رفع الوعي بأهمية القراءة
هذا وتتمثل رسالة المشروع الوطني للقراءة، في جعل القراءة أولوية لدى فئات المجتمع، من خلال تنمية الوعي بأهمية القراءة لدى المجتمع المصري بكل فئاته، وفتح آفاق جديدة للابتكار ومجالات الإبداع لدى الأجيال القادمة من خلال الاعتماد على القراءة، وإثراء البيئة الثقافية في المدارس والمعاهد والجامعات بما يدعم الحوار البناء وقبول الآخر، وكذا تشجيع المشاركات المجتمعية الداعمة للقراءة، والعناية بكتب الناشئة عبر إثراء المكتبات ورفع جودة المحتوى والإخراج، وتشجيع المشاركات المجتمعية الداعمة للقراءة، عبر تقديم مشروعات ثقافية نموذجية مستدامة.
جوائز ومكافآت للمشاركين
أوضح الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الجوائز تعد جزءًا أساسيا من نظام المشروع الوطني للقراءة في جمهورية مصر العربية، وهي جوائز متنوعة، تشمل الجوائز المالية التي تبلغ 5 ملايين جنيه لكل منافسة، ورحلات للأوائل على مستوى الجمهورية إلى أكثر مكتبات العالم تميزًا مثل: المكتبة الوطنية في سنغافورة أو اليابان مع التغطية الإعلامية الكاملة لهذه الرحلات.
52 جامعة مصرية تشارك ضمن المشروع
وذكر شوقي، في وقت سابق، أنه قد شارك في التنافس لهذا العام 52 جامعة، بموجب 22% من الجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة، وكذلك استهدف 732 من الكليات والمعاهد التابعة للجامعات، وشارك في المنافسة 207 منها، أي ما يعادل 28.3%..
وأشار شوقي، إلى أن الإحصاءات تظهر أن عدد المؤسسات المشاركة هذا العام في المنافسة على لقب “المؤسسة التنويرية” في الموقع الرسمي للمشروع بلغ 1100 مؤسسة، بواقع 845 مدرسة حكومية وخاصة، و20 مكتبة عامة وخاصة، و9 مؤسسات إعلامية، و89 مؤسسة عمل مدني، و30 جامعة، و108 من مجالس عليا وهيئات عامة وأكاديميات ومعاهد عليا ومؤسسات مجتمعية ومبادرات، وقد تم ترشيح 40 مؤسسة منها للتصفيات وفق المعايير المعتمدة للترشيح، واستراتيجية المؤسسة للعام الأول، كما تم ترشيح بعض الأفكار الإبداعية التي قدمتها بعض المؤسسات المشاركة في المنافسات، التي ستنال جائزة أفضل فكرة إبداعية لهذا العام.
موعد انطلاق المشروع هذا العام
ومن المقرر، أن تنطلق التصفيات النهائية لمنافسات المشروع بين جميع المحافظات، هذا العام، خلال الفترة من 5 أبريل وحتى 8 أبريل الجاري، في أحد الفنادق بالعاصمة الإدارية الجديدة، من خلال لجان تحكيم تضم مختصين من مؤسسة البحث العلمي، تمهيدًا لاختيار الفائزين الأوائل على مستوى الجمهورية في جميع المنافسات في الحفل الختامي المقرر إقامته نهاية مايو المقبل.
إنجازات المشروع في عامه الأول
جدير بالذكر، أنه قد حقق المشروع منذ بداية انطلاقه عام 2020، العديد من الإنجازات، حيث تم قراءة أكثر من 100 مليون كتاب في عام واحد، واستهدف المشروع 54 ألف مدرسة حكومية وخاصة، وشارك منها في المنافسة 18.901 مدرسة، أي 35% من المدارس على مستوى الجمهورية، أما المعاهد الأزهرية فتم استهداف 11.800 معهد، وذلك على المستويين الخاص والحكومي، وشارك منها في المنافسة 9.302 معهد، أي 78.8%، وفقًا لما ذكره الموقع الرسمي للمشروع.