كتب – ميرنا نشأت
تتوجه أنظار العالم أجمع نحو الرحلة الذهبية لـ «موكب المومياوات المصرية»، التي تشهدها مصر خلال الدقائق القليلة المقبلة، وعلى رأس هذه الدول دولة إسبانيا، فقد وصفت صحيفة El Mundo ما ستشهده مصر «القاهرة» هو لحظات فارقة في التاريخ المصري، كما ذكرت ما أعلنته مصر حول خط سير ملوك وملكات مصر في الرحلة الذهبية إلى مثواهم الآخير في متحف الحضارة المصرية في الفسطاط في مصر القديمة.
موعد موكب المومياوات الملكية
سيتحرك الموكب اليوم ويضم اثنان وعشرون ملك وملكة من المتحف المصري القديم في التحرير في موكب هائل غير مسبوق، سيتحرك من موقعهم، لأول مرة منذ أن وضعوا في ذلك المتحف منذ عام 1902 أي أكثر من مئة وعشرين عام، إلى المتحف القومي للحضارة المصرية (NMEC)، الذي يقع في جنوب العاصمة المصرية والذي سيتم افتتاحه في يوم الرابع من شهر إبريل.
كيفية سير عملية نقل المومياوات
مساء اليوم سيتم نقل الاثنان وعشرون مومياء ملكية أي ثمانية عشر ملك وأربع ملكات بنظام زمني محدد، حيث سيتم وضع كل مومياء في مركبة مزينة بالتراث الفرعوني وموضوع عليها اسم الملك.
خط سير الموكب
ستكون مسافة الموكب ما يقرب من ستة كيلومتر مربع، وسيستغرق مدة زمنية قدرها أربعون دقيقة مع إجراءات أمنية مشددة. سيتقدم الموكب الملك سقنن رع تاعا وهو من القرن السادس عشر قبل الميلاد وأيضًا من الأسرة السابعة عشر، ويختتم الموكب بالملك رمسيس التاسع، وهو من القرن الثاني عشر قبل الميلاد وأيضاً من الأسرة العشرين، وسيختم أيضاً بالملك حتشبسوت وهي أيضاً واحدة من أقوى ملكات مصر القديمة.
تاريخ المومياوات
وسيشهد أيضًا الحدث عرضًا موسيقيًا سيذاع مباشرة على التليفزيون المصري، أغلب المومياوات الملكية تم اكتشافها في مدينة الأقصر وجنوب مصر منذ عام 1882، ولم تخرج المومياوات من المتحف المصري القديم بالقاهرة الواقع في ميدان التحرير منذ بدايات القرن العشرين. عُرضت المومياوات في غرفة صغيرة ولكن بدون شرح واف للزائر منذ خمسينات القرن الماضي.
كيفية نقل المومياوات
المومياوات سيتم نقلها اليوم في لفافات تحتوي على نيتروجين، في ظروف مشابهة جدًا للأماكن التي وضعت فيها في المتحف.
أوضحت أستاذة علم الآثار بالجامعة الأمريكية في القاهرة وخبيرة التحنيط سليمة إكرام، أن المركبات التي سيتم نقل المومياوات فيها بها آليات لتحمي المومياوات من الكسر، والمومياوات سيتم عرضها في الثامن عشر من شهر إبريل في المتحف القومي للحضارة المصرية بطريقة أكثر حداثة من المتحف المصري القديم؛ حيث سيتم التحكم في درجة الحرارة والرطوبة بشكل مثالي عن المتحف المصري القديم.
كيفية عرض المومياوات في المتحف القومي الحضارة المصرية
المومياوات ستعرض بشكل فردي بجانب توابيتهم في ديكور يذكرنا بالمقابر الملكية التي تحت الأرض، وكل مومياء سيكون بها السيرة الذاتية الخاصة بها وسيتم أيضاً عمل مسحات ضوئية في بعض الأحيان.
وقال أيضاً عالم الآثار المصرية الدكتور زاهي حواس إنه لأول مرة تعرض المومياوات بطريقة جديدة ولأغراض تعليمية، موضحة أن البيئة غير مؤاتية التي كانت تحيط بالمومياوات في المتحف المصوي القديم كانت تخيف الزوار كثيرًا، ولن أنسي أبداً عندما أخذت الأميرة مارجريت أخت الملكة إليزابيث الثانية للمتحف المصري القديم، أغمضت عينيها وهربت من المتحف.
المتحف القومي كان واحد من استراتيجيات تطوير السياحة
بعد سنوات من عدم الاستقرار السياسي بعد الانتفاضة الشعبية في عام 2011 والتي أثرت بشكل قاسي على سياحة الدولة كانت تبحث مصر عن طريقة لاستعادة مكانتها السياحية بها، وكان من ضمن هذه الاستراتيجية المتحف القومي للحضارة المصرية (NMEC) والمتحف المصري الكبير (GEM) الذي سيتم افتتاحه خلال الأشهر المقبلة.
لماذا لم يضم المتحف المصري الكبير المومياوات؟
المتحف المصري الكبير (GEM) يضم مجموعة فرعونية من المتحف المصري بالقاهرة، ومن بين هذه المجموعة الكنز المشهور للملك توت عنخ آمون الذي اكتشفت مقبرته في عام 1922 ، وكان يلاحظ في مقبرة الملك الشاب العديد من أشياء مصنوعة من الدهب والعاج والمرمر.
أجاب الدكتور زاهي حواس على سؤال: لماذا لم يوضع المومياوات في المتحف المصري الكبير؟ بإن المتحف المصري الكبير يوجد بها الملك توت عنخ آمون، وإذا لم يتم وضع المومياوات بالمتحف القومي للحضارة المصرية لن يقوم أحد بزيارته.
لعنة الفراعنة
وتطرقت الصحيفة إلى ما شهدته وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً بربط الأحداث التي شهدتها الدولة المصرية مؤخراً بلعنة الفراعنة، حيث ربط العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بما حدث في مصر من كوارث مثل من السفينة الجانحة في قناة السويس وحادثة القطار بما يسمي بلعنة الفراعنة؛ بسبب نقل المومياوات من مكانها في المتحف المصري القديم الراقع في ميدان التحرير.
والتي ذكرت في الصحف العالمية في عام 1902 عند اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، حيث توفي المستكشفون في ظروف غامضة.