كتب: مصطفى سيد
ساعات قليلة على بدء الحدث الأكبر في العام وهو نقل “المومياوات” الملكية المصرية، من المتحف المصري بميدان التحرير إلى متحف الحضارة الجديد بمنطقة الفسطاط.
وسيتم نقل 18 ملكًا و4 ملكات من عصور الأسرة الفرعونية، وسيتم وضعها داخل عربات مجهزة ومنقوشة عليها أسماءهم، ومن ضمن الملكات التي ستكون ضمن الموكب هي الملكة “تي” فما قصتها؟
الملكة “تي” هي إحدى من عاصروا الأسرة 18، وكانت زوجة الملك أمنحتب الثالث حاكم مصر آنذاك، والدها كان المستشار “يويا” وكان يعمل كاهنًا وقائدًا للعجلات الحربية، ووالدتها “تويا” التي كانت تتقلد مناصب دينية في البلد.
أشهر من أنجبته “تي” هو أمنحتب الرابع والمعروف باسم “أخناتون” صاحب الثورة الدينية في مصر القديمة، وهي جدة أشهر رأس تمثال في التاريخ “توت عنخ أمون”.
“تي” كانت لها شأن كبير في حياة الملكة أمنحتب ليس لأنها زوجته فقط، بل ساعدته في الأمور الملكية، ومنها أنها كانت تنوب عنه في بعض الاحتفالات، وكان لها دور في العلاقات الخارجية لمصر، وكان يُكتب اسمها في المرسالات الدولية وعُثر على رسائل ذُكر فيها اسمها سميت برسائل “العمارنة”
ويذكر اسمها في كتب التاريخ على أنه الزوجة الملكة العُظمى المُحببة للملك أمنحتب الثالث، كما كانت لها تماثيل بجوار زوجها والتي اعتبرها العلماء تقديسًا لها وأهميتها آنذاك.
وبحسب علماء الآثار فإن “تي” استمرت في عطاءها، وكانت تعطي النصائح والمشورة لابنها “أخناتون” عندما اعتلى عرش مصر.
وتم العثور على مومياء ” تي” تي داخل خبيئة مقبرة الملك أمنحتب الثاني في وادي الملوك بالأقصر، ولكن في وقتها الحالي لم يُعرف بأن المومياء تخص الملكة تي، ومنذ عدة سنوات تم تحليل الحمض النووي الخاص بالمومياء والشعرة التي وجدوها في تابوت الملك “توت عنخ آمون” ونجحوا في التعرف على المومياء وكانت تنتمي لتي.
وقبل نقل المومياء بعدة ساعات، انتشرت صورة لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكان شعرها في أفضل حال، حتى انتشرت التعليقات “روتين شعر الملكة”.