قال الدكتور تامر عصام، رئيس هيئة الدواء المصرية، إن صناعة الدواء والمستحضرات الطبية في مصر، تتمثل أهميتها في شقين، الشق الأول هو اعتبارها مسألة أمن قومي حقيقي لا غنى عنه لأنه يمثل حيامة مواطن مصري، والشق الثاني، هو أنها مجال قوي للاستثمارات.
أوضح عصام، خلال كلمته في افتتاح مدينة الأدوية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن جائحة كورونا أثبتت أهمية صناعة الدواء، وأن مصر تمتلك صناعة قوية للدواء، والتي أخذت في الزيادة منذ بداية عام 2014 حتى الآن،
وتابع عصام، أنه قد تم إنشاء هيئة الأدوية ودخولها العمل منذ مارس 2020 وهو مع بداية الجائحة، والذي كان اختبارًا حقيقيًا، حيث تم توفير الأدوية، وسعت الهيئة إلى تنظيم ورقابة كل ما يخص المستلزمات لضمان فعالية وامان وجودة هذه المستحضرات.
وأضاف رئيس هيئة الدواء المصرية، أن الهيئة سعت إلى تأمين مخزون استراتيجى من المستحضرات الطبية بالتعاون مع الشركات، بالإضافة إلى العمل على توطين الصناعة من خلال استراتيجية الدولة لتوطين صناعة الأدوية، وذلك من خلال إيجاد ألية سريعة وواضحة لتوفير المستحضرات الطبية خاصة خلال جائحة كورونا، مؤكدًا أن مصر هي أول دولة في الشرق الأوسط لديها اكتفاء ذاتي من المستحضرات الحديثة لبروتوكولات علاج كورونا، حيث عملت الشركة على التصنيع المحلى للأدوية المستخدمة في برتوكول علاج أعراض فيروس كورونا، وكان لتوفير هذه الأدوية فوائد كبيرة مثل: تقليل التكلفة المالية.
وأضاف رئيس هيئة الدواء المصرية، أن مصر وافقت على منح رخص الطوارئ للقاحات الخاصة بفيروس كورونا، ولدينا 4 لقاحات حصلت على رخصة الترخيص الطارئ بالفعل، مؤكدًا أن عملية توطين صناعة الأدوية تتم وفق استراتيجية واضحة تسهل العمل على توطين هذه الصناعة، وفق إجراءات غير تقليدية لكافة الأدوية والمستحضرات الطبية من أجل مجابهة جائحة كورونا من خلال سرعة الإتاحة، كما أن مدينة الدواء تعكس إرادة الدولة في التواجد على خريطة التصنيع الدوائى العالمى من خلال اعتمادها على أحدث الوسائل العلمية في العالم.