الملكة حتشبسوت هي ابنة الملك تحتمس الأول، وتعد واحدة من أشهر الشخصيات في تاريخ مصر القديمة. تزوجت من أخيها غير الشقيق تحتمس الثاني، فأصبحت حتشبسوت الوصية على عرش مصر والحاكم الفعلي للبلاد.
وحكمت لعدة سنوات نيابة عن ابن زوجها تحتمس الثالث الذي كان صغيراً عندما اعتلى العرش. ومنعت التقاليد في مصر القديمة المرأة من أن تصبح ملكاً، إلا أن حتشبسوت أكدت أنه باعتبارها ابنة ملك وزوجة آخر، أنها ذات دم ملكي نقي، وسرعان ما أعلنت نفسها ملكاً.
وتم العثور على مومياء الملكة حتشبسوت عام ١٩٠٣ في مقبرة (KV 60)، بوادي الملوك بالأقصر.
وبدأ الملك تحتمس الثالث عهده كملك بالاسم فقط لكونه صغيراً جداً على الحكم عند وفاة والده. أدت زوجة أبيه حتشبسوت دور الوصي على العرش لعدة سنوات، ثم أعلنت نفسها ملكاً رسميا، وهو ما أدى إلى انحسار دور تحتمس الثالث في الحكم.
وأصبح الملك تحتمس الثالث واحداً من الملوك المحاربين العظماء في الدولة الحديثة وقام بعد وفاة حتشبسوت بسلسلة من الحملات العسكرية التي عززت موقف مصر، كواحدة من القوى العظمى في العالم القديم.
وتعتبر معركته الشهيرة في “مجدو” نموذجاً للتخطيط الاستراتيجي العسكري.
وتم العثور على مومياء الملك تحتمس الثالث في تابوت من خشب الأرز في خبيئة الدير البحري عام ١٨٨١.