تقدم النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، بأحر التعازي وصادق المواساة في وفاة الدكتور كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويها الصبر والسلوان.
من جانبه نعى مجلس الوزراء فى اجتماعه اليوم الأربعاء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء الأسبق، الذى انتقل إلى الرفيق الأعلى صباح اليوم، ووقف المجلس دقيقة حداداً على روح الفقيد الوطنى العظيم، داعياً الله عز وجل، أن يتغمده بواسع رحمته، وعظيم مغفرته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
وأعرب المجلس عن تقدير مصر للدور الوطني الكبير الذي ساهم به الدكتور كمال الجنزوري خلال سنوات عمله الحكومي الطويلة، من قيادة دفة الحكومة لفترتين دقيقتين من تاريخ الأمة المصرية.
وثمنت الحكومة الإسهامات الجليلة التي بذلها الراحل الدكتور كمال الجنزوري في سبيل وطنه، حيث كان نموذجاً في البذل والعطاء، لم يتأخر يومأً عن نداء الوطن، ولم يبخل ساعة بعلمه أو جهده، وتفانى في تقديم خبراته الواسعة لاسيما في المجال الإقتصادي، لمصلحة الوطن.
إسهامات الجنزوري
من جانبها شهدت مصر في عهد الجنزوري، العديد من المشاريع الضخمة في شتى المجالات، تمثل أبرزها في: مشروع مفيض توشكى الذي يقع في أقصي جنوب مصر، وشرق العوينات، وتوصيل المياه إلى سيناء عبر ترعة السلام، ومشروع غرب خليج السويس، بالإضافة إلي الخط الثاني لمترو الأنفاق بين شبرا الخيمة، بالقليوبية، والمنيب، بالجيزة، مرورًا بمحافظة القاهرة للحد من الازدحام المروري بمحافظات القاهرة الكبرى.
وإلى جانب هذه المشروعات، أولى الجنزوري اهتمامًا بالغًا، لشريحة الفقراء ومحدودي الدخل في مصر، حيث سعت حكومته بشكل كبير إلى تحسين أجور العاملين بقطاعات الدولة.
وخلال فترة رئاسته الأولى لمجلس الوزراء، أقرت مجموعة من القوانين، منها: قانون الإيجار الجديد، كما ساهم في تحسين علاقة مصر بصندوق النقد الدولي وكذلك بالبنك الدولي.
وتولى الجنزوري رئاسة الوزراء للمرة الثانية، عام 2011، في أكثر اللحظات العصيبة التي مرت على مصر، وعلى الرغم من ذلك، استطاع إظهار قوته وصلابته في مواجهة الأزمات، حيث عقد خلال هذه الفترة ما يقرب من 150 اجتماع مع الوزراء والمحافظين ولجان الوزارة المختلفة، فضلًا عن إصدار العديد من القرارات الهامة، بهدف مساعدة مصر في الخروج من هذه الأزمة الحرجة.