أثار لقاح أسترازينكيا، المطور من قبل شركة الأدوية أسترازينيكا، وجامعة أكسفورد البريطانية، موجات من الجدل، على مدار الأيام الماضية، بسبب انتشار تقارير تفيد بتورطه في التسبب في الإصابة بتجلطات الدم، وكذا احتواء مكوناته على لحم الخنزير، مما أدى إلى تعليق استخدامه، لفترة مؤقتة، من قبل بعض دول العالم، كإجراء احترازي.
وخلال هذه الحرب الشرسة التي شنتها عدد من الدول على لقاح أسترازينيكا، دافعت الشركة عن لقاحها المضاد لكورونا، مؤكدةً سلامة وأمان اللقاح، نافيةً وجود أي علاقة ارتباطية بين اللقاح وبين إصابات تجلط الدم والوفيات التي تم رصدها في عدد من الدول، كما ساندت عدد من الهيئات الصحية البارزة، شركة أسترازينيكا، موضحةً من خلال التجارب، أن اللقاح آمن تمامًا للاستخدام.
ويرصد لكم “صدى البلد جامعات”، آخر التغييرات التي طرأت على لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا المستجد..
“فاكسيفريا” اسم جديد للقاح
أعلنت وكالة الأدوية الأوروبية، عن أن لقاح أسترازينيكا البريطاني السويدي المضاد لفيروس كورونا المستجد، أصبح يحمل اسمًا جديدًا وهو “فاكسيفريا”.
ومن جانبها، أشارت بوابة وكالة المنتجات الصحية السويدية، إلى أن هذا الأمر لن يحمل في طياته أي تغييرات أخرى تتعلق باللقاح ذاته، موضحةً أن الأمر يتلخص في أهمية أن يكون المتخصصون في التطعيم على دراية بإعادة التسمية الخاصة باللقاح، بحيث لا تبدو معلومات المنتج والتسمية والتعبئة والتغليف مختلفة.
تعديل الشركة لنسبة فعالية اللقاح
وفقًا لرويترز، أعلنت شركة أسترازينيكا، في وقت سابق، أن لقاحها المضاد لفيروس كورونا المستجد، فعال، بنسبة 76% في الوقاية من الأعراض المرضية للفيروس، وذلك من خلال الاعتماد على بيانات محدّثة لنتائج تجربة سريرية جرت في الولايات المتحدة الأمريكية وبيرو وتشيلي.
واستندت أحدث البيانات قدمتها الشركة، إلى 190 إصابة بين أكثر من 32400 مشارك في تجربة الولايات المتحدة الأمريكية وتشيلي وبيرو، وكانت البيانات الأولية السابقة تشير إلى 141 إصابة حتى 17 فبراير، وعلى الرغم من ذلك أكد “مين بانغالوس”، نائب الرئيس التنفيذي لأبحاث الأدوية الحيوية وتطويرها في شركة أسترازينيكا، أن التحليل الأساسي يؤكد أن اللقاح المضاد لكورونا فعال للغاية، بنسبة تصل إلى 85% بين أوساط البالغين، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 65 عامًا فأكثر.
ومع إعلان الشركة لهذه النسبة الجديدة، اتضح أنها قامت بتخفيض نسبة فعالية لقاحها من 79% قبل صدور هذه النتائج إلى 76%، وذلك على إثر إعلان المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، في الولايات المتحدة الأمريكية، أن شركة أسترازينيكا، ربما استخدمت بيانات قديمة فيما يتعلق بنتائج التجارب السريرية، وهو ما أدى بدوره إلى رؤية غير كاملة لفعالية اللقاح، مؤكدًا على حض المعهد لشركة أسترازينيكا على العمل مع مجلس مراقبة البيانات والسلامة لتقييم فعالية البيانات، والتأكد من أن البيانات الأكثر دقة وحداثة وفعالية سيتم نشرها بأسرع وقت ممكن.
جدير بالذكر، أن لقاح أسترازينيكا أو فاكسيفريا، يعد من أهم اللقاحات في معركة التصدي لفيروس كورونا المستجد، ليس فقط بسبب الإمدادات المحدودة للقاحات بشكل عام، ولكن أيضًا بسبب سهولة نقله وانخفاض سعره مقارنةً باللقاحات العالمية المنافسة، وقد مُنحت الشركة تسويقًا مشروطًا أو إذنًا بالاستخدام في حالات الطوارئ في أكثر من 70 دولة حول العالم.
وكانت عدد من دول العالم، قد استأنفت العمل باللقاح من جديد، بعد نفي الشركة لارتباط لقاحها بالتسبب في الإصابة بتجلط الدم، وكذا تأكيد العديد من الهيئات الصحية لأمانة وسلامة اللقاح.