حالة من الترقب والانتظار تسيطر على العالم بأسره، على إثر إعلان نتائج تقرير بعثة منظمة الصحة العالمية في الصين، حول منشأ فيروس كورونا المستجد، الذي ظهر منذ عام وأكثر في مدينة ووهان الصينية، ثم أخذ في التحور لسلالات وأشكال جديدة اتسمت بقدرتها السريعة في التفشي والانتقال بين البشر.
وخلال فترة الانتظار، تكاثرت الأقاويل حول منشأ الفيروس، فتوجهت أصابع الاتهام إلى الخفافيش، والبعض الآخر فضل الاعتقاد بنظرية تسرب الفيروس من إحدى المختبرات، دون أدلة واضحة لأي من هذه الاتهامات.
4 سيناريوهات محتملة لمصدر كورونا
أفادت وكالة أسوشيتد برس، بأنها اطلعت على مشروع التقرير النهائي لمنظمة الصحة العالمية والصين، حول الطرق المحتملة لانتقال فيروس كورونا المستجد، إلى البشر.
ويرجح التقرير، أن هذا النوع الجديد من الفيروس انتقل إلى البشر، من الخفافيش عبر حلقة وسيطة، ولكن ترى الوثيقة، أنه من المستبعد كثيرًا، أن يكون هذا التسرب قد حدث من أحد المختبرات.
وذكرت الوكالة، أنها حصلت على مسودة التقرير، من دبلوماسي في جنيف يمثل إحدى دول منظمة الصحة العالمية.
ويقدم التقرير الخاص بمنظمة الصحة العالمية، 4 سيناريوهات محتملة، لانتقال فيروس كورونا المستجد إلى البشر، والتي قد تم ترتيبها بحسب شدة الاحتمال.
انتقال العدوى من الخفافيش محتمل
ووفقًا للخبراء، من المحتمل أو المحتمل جدًا، أن يكون انتقال العدوى قد تم من الخفافيش إلى البشر عبر حيوان آخر، لذا يتم تقييم انتقال العدوى مباشرة عن طريق الخفافيش، على أنه محتمل فقط.
ورجح الخبراء، خلال التقرير، أن المواد الغذائية الاساسية قد تكون وسيط لانتقال الفيروس إلى البشر، ولكن يعتقد الخبراء، أن هذا الاحتمال ضئيل إلى حد ما.
ونوه التقرير، بأنه تم العثور لدى الخفافيش على أقرب أقرباء فيروس كورونا الذي تسبب بالوباء، ولكن المسافة التطورية بين فيروسات الخفافيش هذه و SARS-CoV-2 تُقدر بعدة عقود، لذلك هناك افتراض بوجود حلقة وسيطة.
كما أشار التقرير، إلى أنه تم العثور على فيروسات شبيهة جدًا بفيروس كورونا، لدى حيوان البنغول، موضحًا أن حيوان المنك والقطط، كذلك معرضة للإصابة بهذه العدوى، لذلك يمكن أن تعمل هي الأخرى كناقلات.
وشددت الوكالة، على أن هذه الاستنتاجات تمت، نتيجة الزيارة التي قامت بها مجموعة من الخبراء الدوليين من الصحة العالمية، إلى مدينة ووهان الصينية في يوم 14 يناير، والتي أكدت منظمة الصحة العالمية، أنها ستقوم بنشر النتائج الخاصة بها فور الانتهاء منها، بشكل رسمي، وذلك خلال الأيام القليلة القادمة بعد تأجيلات كثيرة من قبل المنظمة.