تسببت جائحة كورونا في إغلاق العديد من الدول والمؤسسات الحيوية الخاصة بكل دولة، وجاء على رأسها المدارس والجامعات، واللتان يعتبران القلب النابض لأي دولة، فالتعليم هو العمود والبنية الأساسية التي يرتكز عليها أي مجتمع من المجتمعات في رحلته نحو التقدم والتطور.
وفي سياق متصل، كشفت عدد من الجامعات في العالم، عن خطتها في إعادة فتح أبوابها مرة أخرى بشكل كامل لاستقبال الطلاب، وكان أبرزها هي: جامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية.
بكامل طاقتها.. هارفارد تستعد لاستقبال الطلاب
وفقًا لـ “Harvard Gazette”، قال لورانس باكو، رئيس جامعة هارفارد، وآلان غاربر، مدير جامعة هارفارد، وكاتي لاب، نائب الرئيس التنفيذي لجامعة هارفارد، في رسالة إلى مجتمع هارفاد، قد تم تحديد يوم 2 أغسطس، تاريخ للعودة بشكل كامل إلى الحرم الجامعي ، على افتراض استمرار تفشي الوباء، موضحين أن الجامعة ستواصل تحديث سياساتها المتعلقة بمواجهة انتشار فيروس كورونا وفقًا لكل المستجدات.
وتابع المسؤولون، أن بعض الأنشطة قد تطلب العودة إلى الحرم الجامعي قبل هذا الموعد، أي في فترة الصيف والخريف، وبالتالي ستقوم كل كلية بالتخطيط لهذا الأمر، بحسب الأولويات الخاصة لكل منها، مؤكدين، أنه لا يوجد نهج أو مسار واحد يناسب الجميع.
خطة الجامعة لمواجهة انتشار فيروس كورونا
وفي سياق متصل، اتبعت جامعة هارفارد، خطة صارمة، لمواجهة انتشار التفشي السريع لفيروس كورونا المستجد، وتجري الجامعة حاليًا نحو 20000 اختبار وفحص أسبوعيًا، وأكثر من 8500 اختبار لأعضاء هيئة التدريس والموظفين وغيرهم من العاملين بالجامعة.
وبمساعدة هذه الفحوصات، تم رصد نحو 198 حالة إيجابية بين أعضاء هيئة التدريس والموظفين وغيرهم من العاملين في الجامعة، منذ بداية عام 2021 ، وذلك وفقًا للوحة الاختبار التي وضعتها الجامعة.
ومن المقرر، أن يعمل قادة الجامعة والكليات، على توسيع نطاق السياسات الحالية، الخاصة بالأنشطة داخل الحرم الجامعي في جامعة هارفارد، وذلك لضمان وجود خدمات دعم كافية وبروتوكولات للسلامة عند عودة كل العاملين في الجامعة.
وجدير بالذكر، أن معظم أعضاء هيئة التدريس والموظفين في جامعة هارفارد كانوا يعملون عن بعد بسبب الوباء منذ مارس الماضي عندما أغلق فيروس كورونافيروس الحرم الجامعي.
وقالت “لاب”، في وقت سابق، أن أعضاء هيئة التدريس والموظفين سيعملون من المنزل حتى نهاية يونيو على الأقل.