أكد الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق أن ليلة النصف من شعبان تحمل معاني كثيرة في القرب من الله تعالى ففيها يطلع الله على عباده وهو ما يجب اغتنامها وعدم الالتفات إلى من يبدعونها فأفضل الأعمال الذكر وقراءة القرآن وهي ليلة يجب تعظيمها وتكريمها وقد دأب العلماء من قبلنا على ذلك ونحن نسير على نهجهم عسى الله أن يتقبل منا ويغفر لنا .
وأوضح الدكتور أسامه الأزهري الأستاذ بجامعة الأزهر والمستشار الديني لرئيس الجمهورية أن الاحتفال بهذه الليلة مشروع وقد ألف أئمة العلم في تعظيم هذه الليلة مؤلفات كثيرة ومنهم الشيخ حسنين مخلوف مفتي الديار المصرية فقد ألف ” رسالة في ليلة النصف من شعبان” وكذا المحدث عبدالله الغماري فكتب “حسن البيان في ليلة النصف من شعبان” ، وغيرهم كثير.
وأشار إلى أن الله عظم شأن بعض الأماكن والأزمنة كالمساجد كونها خير بقاع الأرض، ووقت السحر، ويوم الجمعة، وشهر رمضان، و فضل بعض النبيين على بعض، وقد أمرنا الله أن نعظم ماعظمه ” ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب”
وأوصي الأزهري بإحياء ليلة النصف من شعبان بالدعاء وقراءة القرآن وأن نجعل قلوبنا عامرة بالمحبة والإجلال، ودعا الله أن يتجلى وينظر إلى قلوبنا فيغفر لنا.
وشدد محمد زكي بداري أمين عام مجمع البحوث الإسلامية الأسبق على اغتنام هذه الليلة التي يطلع الله فيها على عباده فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن مؤكدا على ضرورة الإخلاص لله وأن يكون المسلمون على قدر المسئولية وأن يصفو مابينهم من شحناء.
ثم اختتم الحفل بقراءة سورة “يسٓ” والدعاء المأثور في ليلة النصف من شعبان، وقراءة دعاء”ختم الاسترحام”من كتاب “مفاتح القرب” للشيخ محمد زكي إبراهيم مؤسس العشيرة المحمدية ومجدد التصوف في العصر الحديث وصاحب كتاب ليلة النصف من شعبان في ميزان الإنصاف العلمي وسماحة الإسلام.
يذكر أن علماء الأزهر أحيوا ليلة النصف من شعبان ب”البيت المحمدي” بحضور الدكتور محمد مهنا أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر وخادم البيت المحمدي، وبعض من طلاب العلم وتم نشرها على صفحات التواصل الاجتماعي.