حاصرت عدد من دول العالم، شركة أسترازينيكا، بسيل من الاتهامات فيما يتعلق بفعالية لقاحها وتسببه في الإصابة بتجلطات الدم، وكذا احتواء مكوناته على لحم الخنزير، وهو ما أكدت الشركة عدم صحته من خلال عدة بيانات عكفت على نشرها خلال الفترة الماضية، في محاولة لتجديد الثقة في لقاحها من جديد.
وتمثل آخر بيان مقدم من جانب الشركة، في إعلانها نسبة فعالية لقاحها المطور من قبل شركة أسترازينيكا وجامعة أوكسفورد، وهو ما أثار انتقادًا جديدًا من قبل هيئات صحية بارزة.
أسترازينيكا تستجيب للانتقادات وتعدَل البيانات الخاصة باللقاح
وفقًا لرويترز، أعلنت شركة أسترازينيكا، أن لقاحها المضاد لفيروس كورونا المستجد، فعال، بنسبة 76% في الوقاية من الأعراض المرضية للفيروس، وذلك من خلال الاعتماد على بيانات محدّثة لنتائج تجربة سريرية جرت في الولايات المتحدة الأمريكية وبيرو وتشيلي.
واستندت أحدث البيانات قدمتها الشركة، إلى 190 إصابة بين أكثر من 32400 مشارك في تجربة الولايات المتحدة الأمريكية وتشيلي وبيرو، وكانت البيانات الأولية السابقة تشير إلى 141 إصابة حتى 17 فبراير، وعلى الرغم من ذلك أكد “مين بانغالوس”، نائب الرئيس التنفيذي لأبحاث الأدوية الحيوية وتطويرها في شركة أسترازينيكا، أن التحليل الأساسي يؤكد أن اللقاح المضاد لكورونا فعال للغاية، بنسبة تصل إلى 85% بين أوساط البالغين، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 65 عامًا فأكثر.
ومع إعلان الشركة لهذه النسبة الجديدة، اتضح أنها قامت بتخفيض نسبة فعالية لقاحها من 79% قبل صدور هذه النتائج إلى 76%، وذلك على إثر إعلان المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، في الولايات المتحدة الأمريكية، أن شركة أسترازينيكا، ربما استخدمت بيانات قديمة فيما يتعلق بنتائج التجارب السريرية، وهو ما أدى بدوره إلى رؤية غير كاملة لفعالية اللقاح، مؤكدًا على حض المعهد لشركة أسترازينيكا على العمل مع مجلس مراقبة البيانات والسلامة لتقييم فعالية البيانات، والتأكد من أن البيانات الأكثر دقة وحداثة وفعالية سيتم نشرها بأسرع وقت ممكن.
وجدير بالذكر، أن لقاح أسترازينيكا يعد من أهم اللقاحات في معركة التصدي لفيروس كورونا المستجد، ليس فقط بسبب الإمدادات المحدودة للقاحات بشكل عام، ولكن أيضًا بسبب سهولة نقله وانخفاض سعره مقارنةً باللقاحات العالمية المنافسة، وقد مُنحت الشركة تسويقًا مشروطًا أو إذنًا بالاستخدام في حالات الطوارئ في أكثر من 70 دولة حول العالم.
وكانت عدد من دول العالم، قد استأنفت العمل باللقاح من جديد، بعد نفي الشركة لارتباط لقاحها بالتسبب في الإصابة بتجلط الدم، وكذا تأكيد العديد من الهيئات الصحية لأمانة وسلامة اللقاح.