استقبل الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، صباح اليوم، محمد عبدالرازق محمود، وزير خارجية الصومال، بمقر مشيخة الأزهر.
وقال الإمام الأكبر إن الأزهر حريص على تقديم كل الدعم لدولة الصومال، لما تمثله هذه الدولة الشقيقة من أهمية كبرى عربيًّا وأفريقيًّا، مؤكدا أن الأزهر بصدد تدريب وتأهيل الأئمة الصوماليين بعد أن تم الاتفاق مع وزير الأوقاف الصومالي، لرفع كفاءتهم وتأهيلهم لنشر الفكر الوسطي بين أبناء الشعب الصومالي ومواجهة التطرف الذي لطالما هدد أمن كثير من البلدان الأفريقية واستقرارها.
وأوضح شيخ الأزهر أن الأزهر قد فتح أبوابه مؤخرا أمام الطلاب الوافدين للانضمام للكليات العملية كالطلب والهندسة وغيرها، بعد أن كانت دراستهم مقتصرة فقط على الكليات الشرعية، حتى يسهموا في تطوير بلادهم والنهوض بها، مضيفا أن جامعة الأزهر تستقبل 873 طالبا صوماليا، ونأمل أن يشاركوا في صناعة نهضة علمية حقيقية وأن يساهموا في إحلال الأمن والسلام بالصومال.
وقال وزير خارجية الصومال إن الأزهر يحظى بمكانة كبيرة لدى جميع الصوماليين، معربًا عن شكر بلاده العميق للأزهر الشريف على ما قدمه من دعم للصومال للخروج من محنتها، مؤكدا أهمية الدور الذي يقوم به الأزهر في مكافحة التطرف، بما لديه من خبرات كبرى في هذا الشأن.