استأنفت عدد من دول العالم المختلفة، استخدام لقاح أسترازينيكا، الذي طورته شركة أسترازينيكا وجامعة أوكسفورد، من جديد، بعد فترة من التعليق كإجراء احترازي بعد تزايد الأحاديث تتعلق بتسببه في الإصابة بتجلطات الدم، وهو الأمر الذي نفته الشركة المطورة وكذلك العديد من الجهات الصحية العالمية التي قامت بإجراء دراسات عديدة، بهدف التحقق والتقصي من الأمر.
وما لبثت شركة أسترازينيكا أن تلتقط أنفاسها، حتى ظهر اتهامًا جديدًا للقاح، يفيد بأن المكونات الخاصة به تحتوي على لحم الخنزير.
الاتهامات الموجهة للقاح
وفقًا لصحيفة الجارديان البريطانية، أعلن مجلس العلماء، الذي يعد أعلى مجلس ديني إسلامي في إندونيسيا، على موقعه في الإنترنت، أن لقاح أسترازينيكا محرم، نظرًا لاحتواء مكوناته على إنزيم التربسين الذي يتم الحصول عليه من بنكرياس الخنزير، موضحًا أن المجلس وافق على استخدامه بعد إجراء دراسة متعمقة ودراسة خبراء موثوقين في ضوء الحالة الوبائية الطارئة التي يعاني منها العالم بسبب فيروس كورونا المستجد.
أسترازينيكا توضح الأمر
وردًا على هذه المزاعم، قال ريزمان أبوداري، المتحدث باسم شركة أسترازينيكا في إندونيسيا، في بيان، إن اللقاح في جميع مراحل عملية الإنتاج الخاصة به، لا يُستخدم ولا يتلامس مع المنتجات المشتقة من لحم الخنزير أو غيرها من المنتجات الحيوانية الأخرى.
والتزم مجلس العلماء الإندونيسي ووكالة الغذاء والدواء في إندونيسيا، الصمت، ولم يعلق أيًا من منهم على ما أعلنته الشركة.
وجدير بالذكر، أن السلطات الإندونيسية، قد وافقت يوم الجمعة الماضي، على استخدام لقاح أسترازينيكا بعد مراجعة تقارير قالت إنه تسبب في حدوث جلطات دموية بين بعض من تم تطعيمهم به في أوروبا، وهو الأمر الذي أدى إلى تعليق بعض الدول لاستخدامه، كما ما زالت إندونيسيا تواجه واحدة من أسوأ حالات تفشي فيروس كورونا المستجد في قارة آسيا بأكملها، وسجلت مليون و44 ألفا و788 إصابة و39 ألفًا و447 حالة وفاة حتى يوم السبت الماضي.