قال الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، إن التعليم أحد قطاعات العمل بمؤسسة مصر الخير، موضحًا أن المؤسسة تضم قطاعات هي التعليم والصحة والبحث العلمي والتكافل الاجتماعي ومناحي الحياة، وأخيراً التنمية المتكاملة.
وأضاف جمعة أن تجربة المدارس المجتمعية أثبتت نجاحها، ونسعى دائما إلى المزيد من التطوير وتحقيق النفع للبلاد والعباد، وبدأت المؤسسة بعدد محدود من المدارس المجتمعية، أما الآن فقد وصلت إلى أكثر من ألف مدرسة .
وتابع الدكتور جمعة قائلا: « الحمد لله المدارس المجتمعية تمثل إزالة حقيقية للأمية للقرى وتوابعها وهو ما يأتي ضمن خطة الدولة لتنمية وتطوير القرى وتوابعها.”
وأوضح جمعة أن مؤسسة مصر الخير تؤمن بأن العلم والمعرفة هما القوة الحقيقية في هذا العالم، مشيدا بتعاون الحكومة مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والإعلام، مشيرًا إلى أن مؤسسة مصر الخير استطاعت من خلال مجالات عملها بناء نماذج ناجحة وإدخال الفرحة وعمارة الأرض.
وأشار إلى أن العلم هو النور الذي يضيء حياة الفرد فهو أساس سعادة الفرد ورفاهية المجتمع وتقدمه، فبالعلم نشأت الحضارات وتقدمت الحياة في جميع المجالات والتعليم أصبح ضرورة من ضروريات الحياة التي لا غنى عنها، فهو الدواء لداء الجهل والأمية فلا سبيل لتقدم المجتمع ورقيه إلا بالعلم.
وأضاف أن التجارب الدولية المعاصرة أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن بداية التقدم الحقيقية بل والوحيدة هي التعليم وإن كل الدول التى أحرزت شوطاً كبيراً في التقدم، تقدمت من بوابة التعليم، بل أن الدول المتقدمة تضع التعليم فى أولوية برامجها وسياستها.
ومن جانبها، قالت المهندسة أمل مبدى الرئيس التنفيذي لقطاع تنمية الموارد إن البرتوكول يتضمن دعم أكثر من 31 ألف طالب وطالبة من مدارس التعليم المجتمعي و235 طالبًا من طلاب المنح الدراسية، مشيرة إلى تطلع مؤسسة “مصر الخير” إلى تقديم المزيد من هذه الفرص للمستحقين بدعم من التبرعات التي تتلقاها المؤسسة والجمعيات الخيرية ومن الشركات والمؤسسات والأفراد ومختلف الجهات في المجتمع للمساهمة في توفير فرص تعليمية متميزة لكثير من المستحقين الذين تحول ظروفهم المادية دون تحقيق حلمهم في تعليم متميز يستحقونه و”مصر الخير” تساعدهم في تحقيق هذا الحلم المشروع.
وأضافت أن مدارس التعليم المجتمعي من منظور مؤسسة مصر الخير تمثل نقطة إنطلاق لتنمية مجتمع القرى لأن التعليم هو المحرك الأساسي للحراك الاجتماعي داخل القرية.
وصرح الدكتور صابر حسن رئيس قطاع التعليم، أن مؤسسة مصر الخير لديها 1083 مدرسة مجتمعية على مستوى 11 محافظة هي كفر الشيخ والغربية ومرسى مطروح والفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان تخدم أكثر من 31 ألف طالب وطالبة وتشرف على تعليمهم 2413 ميسرة وهو ما يمثل فرص عمل مباشرة لهم من خلال المدارس المجتمعية .
وأشار إلى أن المؤسسة تهدف إلى الارتقاء بالمستوى العلمي للأطفال المتسربين من التعليم في مختلف المناطق المحرومة لهم والمساهمة في إنشاء منظومة تعليمية متطورة تبني جيل مبتكر مبدع منتج منافس.
وجاء ذلك خلال حضور نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور علي جمعة ورئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ولورا كانسيكاس ديبرايز سفيرة فنلندا في مصر وعدد من المسئولين بوزارة التضامن الاجتماعي، ومؤسسة مصر الخير، وشركاء النجاح، والإعلامية منى الشاذلي سفيرة مؤسسة مصر الخير للتعليم، توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة التضامن الاجتماعى ومؤسسة مصر الخير، يتضمن دعم مدارس التعليم المجتمعي والمنح الدراسية بمبلغ 90 مليون جنيه.