حالة من الترقب والانتظار تسيطر على العالم أجمع، مع اقتراب إعلان نتائج التقرير المنتظر لمنظمة الصحة العالمية حول منشأ فيروس كورونا المستجد، حيث أوفدت الصحة العالمية مجموعة من الخبراء، لمدة 4 أسابيع، إلى مدينة ووهان الصينية، في يناير الماضي، لبدء عملية البحث والتقصي حول المنشأ الأصلي للفيروس، والذي ضرب العالم بأسره قبل عام وأكثر.
وفي هذا السياق، وُصفت خطوات منظمة الصحة العالمية فيما يتعلق بنشر نتائج هذا التقرير، بالبطيئة، حيث كان من المتوقع الإفصاح عن نتائج التقرير الأولية قبل التقرير النهائي، ولكن تم التخلي عن ذلك دون إعطاء أي تفسيرات أو مبررات واضحة، ثم أعلن تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، مدير منظمة الصحة العالمية، في 5 مارس، أن التقرير سيتم نشره في 15 مارس واعدًا بإطلاع الدول الاعضاء عليه قبل النشر.
منظمة الصحة العالمية تؤجل نشر نتائج التقرير للمرة الثالثة
وقال كريستيان ليندميير، الناطق باسم منظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، يوم الثلاثاء الماضي، إن التقرير ليس جاهزًا بعد، مضيفًا أن نتائج التقرير الخاص بمنشأ فيروس كورونا المستجد، سيتم نشرها على الأرجح الأسبوع المقبل، وليس هذا الأسبوع كما أعلنت من قبل، وذلك وفقًا لما يعتقده أعضاء البعثة.
مهمة بعثة منظمة الصحة العالمية لمدينة ووهان الصينية
تمثلت مهمة بعثة منظمة الصحة العالمية، التي بدأت تحقيقاتها بعد أكثر من عام في مدينة ووهان الصينية، وذلك بعد الحصول على موافقة الحكومة الصينية، في الكشف عن تاريخ ظهور الفيروس، فضلًا عن رصد منشأه الأصلي، والذي حامت حوله العديد من علامات الاستفهام.
وتوصلت البعثة في مهمتها، إلى فهم أعمق لفيروس كورونا المستجد، كما حددت مجالات جديدة بحاجة إلى مزيد من البحث والتدقيق، للإجابة عن كافة التساؤلات المتعلقة بالفيروس.
المعلومات المعروفة حتى الآن
قال بيتر بن إمبرك، رئيس بعثة منظمة الصحة العالمية، المكلفة بمهمة التحقيق في منشأ فيروس كورونا، خلال مؤتمر بمدينة ووهان الصينية، في وقت سابق، إن التحقيق كشف عن بعض المعلومات الجديدة حول كورونا، موضحًا أن التصورات والمعلومات الموجودة من قبل، بشأن تفشي الفيروس، لم تتغير كثيرًا.
وأضاف “إمبرك”، أن فرضية تسرب الفيروس من مختبر في الصين، هي فرضية مستبعدة للغاية، مؤكدًا أن هذه الفرضية مازالت بحاجة إلى أبحاث أكثر دقة، موضحًا أن الفيروس قد انتشر من الخفافيش إلى البشر، عن طريق وسيط ثان، كما كان يُفترض سابقًا.