ازدادات المخاوف في الفترة الحالية، من احتمالية تفشي موجة ثالثة من كورونا في مصر، خاصةً بعد أن شهد المنحنى الوبائي في مصر وبعض دول العالم، ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد الإصابات، وهو ما استدعى فرض إجراءات الإغلاق في بعض الدول، في محاولة لاحتواء التفشي السريع للفيروس.
وفي هذا السياق، بدأت وزارة الصحة والسكان، في خطة الاستعداد والتأهب لأي سيناريوهات محتملة، من خلال اتخاذ مجموعة من الإجراءات والاحتياطات لمنع انتشار فيروس كورونا.
خطة وزارة الصحة لاحتواء كورونا
استعرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، جهود الوزارة في مواجهة فيروس كورونا، بالإضافة إلى موقف توفير اللقاحات للمواطنين، مشيرةً إلى ما قام به عدد من دول العالم، لمواجهة الموجة الثالثة من انتشار الجائحة، والتي بدأت في اتخاذ إجراءات احترازية صارمة، تتعلق بفرض حظر التجول الجزئي، أو حظر السفر لعدد من المناطق، بالإضافة إلى إغلاق المتاجر غير الأساسية ودور الحضانة والمدارس للأطفال الأصغر سنًا وذوي الاحتياجات الخاصة.
وأوضحت زايد، أن وزارة الصحة اتجهت إلى زيادة وتيرة العمل في المبادرة الرئاسية لمتابعة حالات العزل المنزلي، عن طريق وضع تمركزات ثابتة في الأماكن الأكثر إصابة، عبر تجهيز فرق الرعاية الأساسية داخل عيادات متنقلة مجهزة، وتحريكها طبقًا للموقف الوبائي في جميع الإدارات الصحية، مؤكدةً على المتابعة المستمرة لأرصدة الأدوية والمستلزمات، وتنسيق القوة البشرية اللازمة، بالإضافة إلى زيادة توريد الأكسجين لتوفير مخزون استراتيجي.
وعن عمليات التطعيم باللقاحات، أوضحت زايد، أن معدل التسجيل اليومي على الموقع الإلكتروني بلغ 20 ألف مواطن، ومن المتوقع أن يصل عدد من تم تسجيلهم حتى نهاية مارس الجاري إلى 500 ألف مواطن، كما أنه من المتوقع توريد الشحنة الأولى من لقاح “إسترازينيكا”، بواقع 5 ملايين جرعة، بحلول نهاية الشهر الجاري، من خلال تحالف “كوفاكس”، ومن المتوقع أن تصل 3 ملايين جرعة أخرى حتى مايو المقبل، مضيفة أنه تم الحصول أيضا على 350 ألف جرعة من لقاح “سينوفارم” الصيني.
الصحة تحذر من زيادة الإصابات في شهر رمضان
وحذرت زايد، من زيادة أعداد الإصابات خلال الأسابيع المقبلة بالتزامن مع قدوم شهر رمضان، وزيادة التجمعات، موضحةً أنه من خلال الدروس المستفادة من الموجة الأولى، والتي أظهرت ارتفاع حالات الإصابة في شهر إبريل عام 2020، فإن التوقعات تشير إلى أنه من الممكن أن يشهد شهر إبريل المقبل زيادة في عدد الإصابات، لأن الذروة تكون في الأسبوع السابع من كل موجة.