شنت عدد من دول العالم، في الفترة الأخيرة، هجومًا كبيرًا، على لقاح أسترازينيكا، المطور من قبل شركة أسترازينيكا وجامعة أكسفورد، حيث تكاثرت الأقاويل حول ارتباط التطعيم باللقاح وتسببه في الإصابة بتجلط الدم، وهو ما نفته الشركة، التي أكدت سلامة لقاحها وبرائته من هذه الإدعاءات.
وفي هذا السياق، اتفقت منظمة الصحة العالمية مع ما أعلنته شركة أسترازينيكا حول سلامة وفعالية لقاحها، وبدأت في عمليات الدراسة والبحث للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعلومات، فيما يتعلق بالآثار الجانبية المحتملة للقاح.
لا يوجد رابط بين “أسترازينيكا” وتجلط الدم
أوصت سمية سواميناتان، كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية، الدول، بمواصلة استخدام لقاح أسترازينيكا في حملات التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، وذلك خلال اجتماع لخبراء هيئة منظمة الصحة العالمية، لدراسة مستوى أمان وسلامة اللقاح، وذلك نقلًا عن “رويترز”.
وتابعت سواميناتان، في مؤتمر صحافي عقدته في جنيف، أن المنظمة لا ترغب في أن يصاب الناس بالذعر، ولذلك نوصي دول العالم بالاستمرار في عمليات التطعيم بواسطة لقاح أسترازينيكا، موضحةً أنه بمجرد أن يتم التوصل لفهم كامل للأحداث المتعلقة به، سيتم طرح كل النتائج فورًا، ولكن حتى الآن لا يوجد أي رابط بين تلقي اللقاح والإصابة بتجلط الدم، ويأتي ذلك بعد أيام من تعليق بعض الدول لاستخدام اللقاح واتهامه بالتسبب في الإصابة بتجلط الدم، كأثر من الآثار الجانبية المرتبطة به.
ومن جانبها، أكدت ماريانجيلا سيماو، مساعدة المدير العام لشؤون إتاحة الأدوية واللقاحات والمستحضرات الصيدلانية، أن منافع التلقيح في المرحلة الراهنة تفوق بكثير المخاطر المرتبطة بفيروس كورونا المستجد.
منظمة الصحة العالمية تحقق في الأمر
وفي سياق متصل، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن خبراء التلقيح التابعين لها قاموا بمعاينة المعطيات ولازالت عمليات التواصل والتنسيق مستمرة مع الوكالة الأوروبية للأدوية، كما سيتم عقد اجتماع، اليوم الثلاثاء، لدراسة مستوى سلامة لقاح شركة أسترازينيكا، موضحةً أن عمليات فحص الحوادث التي رصدها في بعض دول العالم جراء تلقي اللقاح، ستستغرق أسبوعًا واحدًا.
جدير بالذكر، أنه قد علقت كل من: ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وسلوفينيا وإسبانيا والدنمارك والنرويج وبلغاريا وأيسلندا وإيرلندا، استخدام لقاح أسترازينيكا، بعد ورود تقارير عن تسببه في آثار جانبية قوية لمتلقيه، ولازالت بعض هذه الدول في انتظار توصية الوكالة الأوروبية للأدوية.