ما زال العلماء والخبراء يعكفون على فك رموز وأسرار فيروس كورونا المستجد، الذي ضرب البشرية بأكملها منذ عام وأكثر، ليغير ملامح الحياة التي نألفها، ويسفر عن العديد من الخسائر لمعظم دول العالم.
وفي هذا السياق، فجرت دراسة علمية جديدة، مفاجأة جديدة فيما يتعلق بطبيعة فيروس كورونا، وسلطت الدراسة، الضوء على العلاقة الارتباطية ما بين السمنة وشدة الأعراض المرافقة لفيروس كورونا المستجد.
الفئات الأصغر سنًا في خطر
وفقًا للدراسة العلمية، التي أعدها مركز مكافحة الأمراض الأمريكي، فإن الغالبية العظمى من مصابي كورونا الذين يعانون من أعراض شديدة، كانوا يعانون من زيادة الوزن، أو تم تشخيصهم بمرض السمنة، وذلك نقلًا عن موقع “Times of India”.
واعتمدت هذه الدراسة في نتائجها، على تحليل 148494 بالغًا تم تشخيص إصابتهم بفيروس كورونا، ومن بين هؤلاء، تم نقل 72,491 شخصًا إلى المستشفى، ومن بين المرضى في المستشفى، تبين أن %28.3 يعانون من زيادة الوزن و %50.2 يعانون من السمنة، وهذا يعني أن %78.5 من الأشخاص الذين تم نقلهم إلى المستشفى بسبب كورونا، كانوا إما يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وهو ما يدعم من العلاقة الارتباطية بين السمنة وكورونا.
ووجدت هذه الدراسة، التي نُشرت في 8 مارس في التقرير الأسبوعي للمرض والوفيات التابع لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم يمثل مشكلة بالنسبة للمرضى الأصغر سنًا موازنةً بمصابي كورونا من كبار السن، ولذلك تم تصنيف السمنة وزيادة الوزن كعامل من عوامل الخطر، التي قد تتطلب التنفس الصناعي، وتزيد من احتمالية الدخول إلى المستشفى، كما تهدد بخطر الوفاة، خاصةً بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا.
حساب كتلة الجسم
وبناءً على المعطيات السابقة، حدد مركز مكافحة الأمراض الأمريكي طريقة يمكن من خلالها حساب مؤشر كتلة الجسم، لمعرفة ما إذا كان الشخص يعاني من السمنة أو وزيادة الوزن، وتتمثل في: حساب الوزن الخاص بك بالكيلوجرام مقسومًا على مربع طولك بالأمتار، على أن يعتبر مؤشر كتلة الجسم البالغ 25 أو أكثر بأنه زيادة في الوزن، بينما يقع مؤشر كتلة الجسم البالغ 30 أو أكثر في فئة السمنة.
وجدير بالذكر، أن الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، قد أشارت في وقت سابق، أن هناك تقارير دولية تتناول علاقة السمنة بزيادة نسب الوفاة نتيجة الاصابة بفيروس كورونا، موضحةً أن أحد هذه التقارير تضمن مجموعة من الدراسات التي أجريت على مستوى العالم.
كما أوضحت زايد، أن 2.2 مليون من أصل 2.5 مليون حالة وفاة نتيجة لفيروس كورونا المستجد، كانت بالدول التي تتعدى نسبة السمنة بها أكثر من نصف شعوبها بنهاية فبراير 2021.