ناقشت الصحة العالمية، العديد من الموضوعات الهامة التي لاطالما شغلت بال الكثيرين حول العالم، والتي يتمثل أبرزها في: الآثار الجانبية للقاحات، خاصةً في ظل انطلاق ماراثون التطعيم بمعظم البلاد، فضلًا عن التساؤل الكبير الذي لازال محيرًا للبعض، وهو سبب تأخر منظمة الصحة العالمية في إعلان أو التحذير بشأن فيروس كورونا المستجد.
وفي هذا السياق، يرصد لكم “صدى البلد جامعات” تفاصيل آخر مؤتمر صحفي لمنظمة الصحة العالمية، والذي تطرق للعديد من النقاط الهامة، وكذلك أجاب على تساؤلات كثيرة فيما يخص الآثار الجانبية للقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد.
الآثار الجانبية للقاحات
قالت اللجنة الاستشارية العالمية لمنظمة الصحة العالمية، في بيان، إن الآثار الجانبية المرتبطة باللقاحات، قد تتمثل في ظهور أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، مثل: الصداع والتعب وآلام العضلات والحمى والقشعريرة.
واعتمدت اللجنة الاستشارية في نتائجها، على مراجعات بيانات الأمراض الشبيهة بالإنفلونزا بين العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين تلقوا اللقاح، والتي أجريت فعليًا في 25 فبرايرالماضي، موضحةً أن توازن الفوائد والمخاطر في لقاحات كورونا، ما يزال مواتيًا.
وأوضحت اللجنة، أن الآثار الجانبية الناتجة عن الفيروس، ظهرت خلال الأيام القليلة الأولى بعد التلقيح في التجارب السريرية في العديد من البلدان، ولكنها أكدت أن معظم الأعراض التي تم رصدها كانت خفيفة إلى معتدلة، وكانت تستهدف الأشخاص دون سن 55 عامًا، كما أنها اختفت خلال أيام قليلة.
ونصحت اللجنة، الأشخاص، الذين يعانون من الصداع والحمى أو آلام العضلات بعد الجرعة الأولى، بالاستمرار في الحصول على حقنة المتابعة كما هو مخطط لها، موضحةً أن الآثار الجانبية هي أمر متوقع، ولكن لا بد من توعية الأشخاص بالآثار الجانبية المحتملة قبل التطعيم.
تأخر منظمة الصحة العالمية في التحذير من كورونا
وعن تأخر تصنيف منظمة الصحة العالمية لفيروس كورونا المستجد، باعتباره جائحة، والذي جاء في 11 مارس 2020، أي بعد 3 شهور من بداية الجائحة في مدينة ووهان الصينية، قال مايكل راين، مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، إنه يتفهم تمامًا أسباب عدم تفاعل الناس بالشكل المطلوب مع إعلان الصحة العالمية لحالة الطواريء في 30 يناير عام 2020، مؤكدًا أنه كان يتعين على الدول التفاعل بالشكل المطلوب لإدراكها ماهية إعلان الطواريء.
ودافع “راين” عن منظمة الصحة العالمية، قائلًا: “نعم ربما تعين علينا رفع الصوت أكثر، لكن ربما البعض بحاجة إلى أجهزة تقوية السمع”، متهمًا بعض الدول التي لم يذكر اسمها، بصم آذانها لأوائل تحذيرات منظمة الصحة العالمية، والتأخر في الاستجابة، على عكس دول أخرى استجابت بشكل أسرع.
وقال “راين”، أن حالة الطوارئ الصحية، التي أعلنتها المنظمة، جاءت في التوقيت الذي تم فيه رصد أقل من 100 إصابة خارج الصين، في حين لم يتم رصد أي حالة وفاة، مشددًا على أنه في الأيام والأسابيع التي تلت إعلان حالة الطوارئ الصحية في 30 يناير، واصلت المنظمة إطلاق التحذيرات، وأعدت استراتيجيات ونصائح ووسائل لمساعدة الدول في الاستعداد والوقاية ورصد الفيروس الجديد ومكافحته.