وزير التعليم العالي: تنفيذ 400 مشروع بالجامعات الحكومية.. والتعليم بات اقتصادًا
وزير الاتصالات: تطبيق منظومة الامتحانات الرقمية بتكلفة مليار جنيه.. وميكنة المستشفيات الجامعية بـ2 مليار جنيه
وزير الاتصالات: الانتهاء من ربط 2563 مدرسة ثانوية بكابلات الألياف الضوئية بكلفة إجمالية مليار جنيه
أمين اتحاد الجامعات العربية: الجامعات العالمية قد تلجأ لاستقطاب الكثير من الكفاءات العربية الجامعية للمنافسة على الطلاب
رئيس جامعة بنها الأسبق: منظومة التعليم العالي تشهد تنوعًا كبيرًا.. ومعارض التعليم فرصة ثمينة للطلاب قبل الالتحاق بالجامعات
رئيس جامعة الإسكندرية: هدفنا التنافسية العالمية وافتتاح فرع جوبا 2022
انطلقت فعاليات الملتقى والمعرض الدولي الثامن للتعليم العالي في مصر والشرق الأوسط « EDU GATE» بوابة التعليم، بحضور الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد أيمن عاشور نائب وزير التعليم العالي لشئون الجامعات، والدكتورة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، وعدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والدولية.
قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن الدولة تسير في خطين متوازيين شكلاً متكاملين مضمونًا يصبان في خانة تطوير وتحديث منظومة التعليم العالي الوطنية وجعلها أكثر قربًا في مستوى كافة مكوناتها من نظيرتها في دول العالم المتقدم.
وأضاف عبدالغفار، أن أول هذين الخطين هو مسار التعليم الجامعي الحكومي، مشيرًا إلى أنه لا يقتصر الاهتمام بها كأولوية للحكومة المصرية على إنشاء الجامعات الجديدة، مشيرًا إلى أن مشروعات البنية التحتية والمشروعات الخدمية التعليمية والبحثية والتدريبية والصحية تخطت 400 مشروع، كاشفًا عن أنه يجري تنفيذها بالجامعات الحكومية، فضلًا عن مشروعات تطوير المناهج الدراسية في الجامعات الحكومية، التي تم الانتهاء من تطوير أكثر من نصفها.
أكد عبدالغفار، أن تطوير البحث العلمي والمشروعات البحثية التطبيقية التي تنفذها الجامعات منفردة وبالشراكة مع المجتمع المدني، موضحًا أنها أتاحت التوسع فيها التشريعات التي صدرت مؤخرًا وخاصة في قانون حوافز العلوم والتكنولوجيا والابتكار وفانون هيئة تمويل البحوث، لافتًا إلى أن المسار الآخر فهو التوع بالمؤسسات التعليمية، لإشراك القطاعين الخاص والأهلي بشكل أكثر فاعلية في استثمارات التعليم العالي، مع التنوع بأنماط التعليم بإدراج أنماط جديدة ومختلفة وتخصصات مطلوبة لسوق العمل والتنمية، موضحًا أن ذلك أتاح إنشاء الجامعات الأهلية والخاصة الجديدة وفروع الجامعات الأجنبية، كذلك الجامعات التكنولوجية.
وأشار الوزير، إلى أن تنظيم الملتقيات والمعارض الدولية الخاصة بالمؤسسات التعليمة، مثل بوابة التعليم EDU GATE، بات أمرًا مطلوبًا؛ لتوسيع القاعدة أمام الطلاب للبحث عن البرامج والتخصصات المختلفة بكافة الجامعات الحكومية والخاصة والأوروبية، مضيفًا أن التنافس والتميز بين الجامعات في مثل هذه المؤتمرات والمعارض، يساهم في تنافسية وتقديم الجودة التعليمية المحلية والعالمية، موضحا أن المعرض فرصة لعرض كل المؤسسات المحلية والعالمية والتعليمة.
وأشار عبدالغفار، إلى أن التعليم أصبح اقتصادًا ويشهد العديد من التغييرات والندوات والتعليمة وفرصة لإظهار الاقتصاد القائم على المعرفة، موضحًا أن هناك دولًا كثيرة تعتمد على الناتج المحلي على جذب طلاب وافدين بالمؤسسات التلعيمية، مؤكدًا أن هناك طلاب يسافرون للخارج، موضحًا أن وزارة التعليم العالي لديها روافد عديدة من التنوع في مناحي الحياة التعليمية وذلك لتقليل فرصة اغتراب الطلاب، مشيرًا إلى أن الجامعات الأهلية ظهرت هذا العام، ضمن التوجه للدولة وزيادة الإنتاجية التعليمة والمؤسسات التعليمية بالدولة.
بينما قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في كلمة ألقاتها الدكتورة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات، إن الوزارة تتعاون مع وزارة التعليم العالي في كل من تطبيق منظومة الامتحانات الرقمية بتكلفة مليار جنيه، وميكنة المستشفيات الجامعية بكلفة 2 مليار جنيه حيث يجرى العمل في تنفيذ المرحلة الأولى للمشروع في 73 مستشفى فى 11 جامعة، كاشفًا عن إصدار مليون ونصف بطاقة مدفوعات للعمالة غير المنتظمة تم توزيعهم من خلال مكاتب البريد.
ولفت وزير الاتصالات، إلى التعاون مع كافة قطاعات الدولة لتنفيذ مشروع التحول الرقمي في منظومة إدارة أملاك الدولة لبناء قاعدة بيانات لأملاك الدولة بكلفة 30 مليون جنيه، وكذلك مشروع الرقم القومي للعقارات، بالإضافة إلى تنفيذ منظومة التراخيص العقارية لتحقيق الإدارة الرشيدة للثروة العقارية من خلال بناء قاعدة بيانات جغرافية دقيقة متكاملة مع مشروع البنية المعلوماتية للدولة.
وأكد الوزير تم الانتهاء من ربط 2563 مدرسة ثانوية فى جميع أنحاء الجمهورية بكابلات الألياف الضوئية بكلفة إجمالية مليار جنيه لإتاحة سرعات إنترنت أعلى بالمدارس وضمان استمرارية الخدمة لتمكين الطلاب من إجراء امتحانات الثانوية العامة بنظام الحاسب اللوحي «التابلت».
في السياق ذاته، قال الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، إن التحول الرقمي هو أساس الثورة الصناعية الرابعة، بسبب ما أحدثه من تغيير تكنولوجي، ينطوي على اعتماد مهارات جديدة للأفراد، بالإضافة إلى إعادة هيكلية المؤسسات؛ إذ أن هذه التحولات تجري في عالم الصناعة والعمل.
وأكد أمين اتحاد الجامعات العربية، أن الأزمة التي واجهت القطاع التعليمي -بسبب تفشي فيروس كورونا- دفعت التعلم الإلكتروني نحو الواجهة، فغدا خيارًا لا بديل عنه. وفي حال الاعتماد الكامل على التعليم عن بعد والاعتراف به عالميًا ومن قبل الدول العربية سيؤدي ذلك إلى نشوء منافسة بين الجامعات في العالم وستواجه الجامعات والاستثمار فيها تحدياً في نواحي عدة: أهمها أنه سيقل عدد الطلاب الذين يلتحقون بالجامعات الخاصة المحلية، ولا سيما إذا قامت الجامعات العالمية بتخفيض رسوم الدراسة فيها تبعا لانخفاض تكاليف المرافق وبعض النفقات التشغيلية في موازناتها، علمًا بان عدد الطلاب الدوليين «الوافدين» يزيد عددهم على 6 مليون طالب منهم 600 الف طالب عربي.
وأشار إلى أن الجامعات العالمية قد تلجأ إلى زيادة قدرتها الاستيعابية من الكفاءات التدريسية لتلبية متطلبات الأعداد المتزايدة من الطلاب المنتسبين إليها مما قد يستقطب الكثير من الكفاءات العربية في الجامعات لتوفر الفرص المغرية في الخارج والذي سينعكس سلبا على قطاع التعليم العالي في الوطن العربي.
فيما أكد قال الدكتور على شمس الدين رئيس جامعة بنها الأسبق ورئيس المؤتمر أن معرض بوابة التعليم «إيديوجيت» يعد فرصة تتنافس و تتسابق فيها الجامعات المصرية مع المؤسسات و الجامعات الدولية لإلحاق الطلاب المصريين بالمتميزين بالجامعات المصرية الحكومية و الدولية الجديدة بمصر بدلًا من السفر للخارج.
وأضاف أن الملتقى مناسبة تلتقي فيها الجامعات مع طلاب السنوات النهائية خاصة المدارس الأجنبية والخاصة وكذلك المدراس الفرنسية والألمانية بالجامعات التي تقدم خدمة مناسبة ولذلك لمدة 3 أيام، مشيرًا إلى أن الملتقى فرصة متاحة للمقارنة بين الجامعات وبعضها البعض.
بينما قال الدكتور عبدالعزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، إن الجامعة هدفها التنافس المحلي وكذلك على المستوى العالمي والإقليمي، موضحا أن الجامعة تملك العديد من البرامج المشتركة مع الجامعات الأوروبية والدولية، وبرنامج دولي في الطب مع جامعة مانشستر بإنجلترا وبرامج أخرى مع جامعات عالمية.
وكشف رئيس جامعة الإسكندرية، عن افتتاح فرع الجامعة في جوبا العام المقبل 2022، فضلًا عن فرع الجامعة أيضًا في تشاد وفرع جامعة جمال عبدالناصر في غينيا، مؤكدًا أن هذا توجه الجامعة للتنافس على البعد المختلف وهو المحلي والعالمي والإقليمي، في ظل التحديات والتطورات الكبيرة التي يشهدها العصر.