أكد الدكتور عيد عبد الواحد، عميد كليتي التربية والتربيه للطفوله المبكره بجامعة المنيا، والمدير السابق للاكاديمية المهنية للمعلمين، أن موافقة البرلمان علي تدريس اللغة الفرنسية بالمدارس الحكومية قرار ناجح وصائب جدا، لافتا إلي أنه من الممكن أن يتم تدريس اللغة الفرنسية من رياض الأطفال، حيث يختار ولي الأمر المسار اللغوى الذي يسير به نجله.
وأشار إلي أنه يمكن تقسيم اللغات الحيه، واعدادها في قائمة لولي الأمر ليختار اللغة التي يدرسها نجله، موضحا أن هذا شيء علمي سليم وتربوي، ويؤكد نظرية “الفترة الحرجة في تعلم اللغات” مفادها أن الطفل في المراحل الأولي من سن 3 لـ9 سنوات يستطيع تعلم أكثر من لغة أجنبية بسهوله لأن فى هذه الفترة يكون المخ لديه مرونة ليستوعب أكثر من لغة لدى الطفل، وخاصة اذا توفر معلمين ينطقوا اللغة بشكل صحيح.
وأوضح “عبد الواحد” خلال تصريح خاص لـ”صدى البلد جامعات” أن الطفل يستطيع من سن3 لـ9 سنوات يستطيع تغيير المحادثة بأكثر من لغة، وأن يحسن في المفرادات التى يكتسبها، فالطفل اذا اكتسب لغات في السنوات الأولي يستطيع أن ينطقها بشكل جيد دون حدوث تداخل.
وأضاف أنه اذا تعلم اللغة في الكبر فإنه لا يستطيع تعلم النطق السليم الا فيما ندر، ولكنه يستطيع أن يكتسب مفرادات جديدة.
ولفت إلي أن اتاحة تدريس أكثر من لغة قرار صائب، لكن يفضل أن يكون هناك قائمة من اللغات الأجنبية، وخاصة مع الدول التى تربطنا بها مصالح قومية، ويختار ولي الأمر مع الطالب لغة او أكثر، مؤكدا أننا بحاجة لتدريس لغات متعددة لأن العالم أصبح قرية صغيرة، وخاصة اذا تم ذلك بشكل علمي وموضوعي، وبالمعايير العالمية، وتعليم اللغات في الصغر أيسر كثيراً من تعلمه في الثانوي، لأنه كلما زاد السن زاد صعوبة تعلم اللغات.