بعد انقطاع الدراسة في المدارس البريطانية لأكثر من شهرين، عاد طلاب المدارس في الولايات المتحدة البريطانية إلى مدارسهم من جديد، وذلك على إثر قرار بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، بإعادة فتح المدارس والجامعات، مرة أخرى، بدايةً من 8 مارس، واضعًا المؤسسات التعليمية، في أعلى قائمة الأولويات، فيما يخص تخفيف قواعد الإغلاق في بريطانيا.
وفي هذا السياق، يرصد لكم “صدى البلد جامعات” تفاصيل أول يوم دراسي في المدارس البريطانية..
ارتداء الكمامات وفحوصات كورونا تسيطر على المشهد
وفقًا لموقع “BBC”، فقد فتحت مدارس بريطانيا أبوابها وسط إجراءات احترازية مشددة، تمثلت في التأكد من ارتداء الطلاب للكمامات، وإجراء اختبارات كورونا، وذلك في المدارس الثانوية.
وفي الوقت الذي بدأت فيه المدارس الابتدائية في تقديم خدماتها التعليمية للطلاب، تتبع المدارس الثانوية خطة أكثر حذرًا فيما يتعلق بإعادة استقبال الطلاب، والتي تعتمد على فتح أبوابها بشكل تدريجي، لضمان إجراء أكبر قدر ممكن من فحوصات كورونا لطلاب المدارس الثانوية، فقد طُلب من التلاميذ في المراحل الثانوية، إجراء 3 اختبارات في المدرسة، قبل التحول إلى الاختبار مرتين أسبوعيًا في المنزل.
ومن جانبه، أعرب بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، في مؤتمر صحفي، عن شكره لأولياء الأمور الذين تولوا مهمة تعليم أطفالهم في المنزل، خلال هذه الفترة، موضحًا أن العبء وقع على النساء بشكل خاص، واللاتي غالبًا ما كانت تواصل مهام عملها خارج المنزل وتوفر الرعاية المناسبة للطفل.
مستويات الحضور في المدارس
وفي السياق ذاته، أفادت دراسة استقصائية مُعدة من قبل رابطة قادة المدارس والكليات (ASCL)، أن مستويات الحضور في مدارس بريطانيا جيدة، كما أن اختبارات وفحوصات كورونا يتم إجراؤها بالشكل المخطط له.
ومن جانبه، قال مديرو المدارس البريطانية، إن اليوم الأول من الدراسة لملايين الأطفال في المدارس، سار على ما يرام، موضحين أن 90% من التلاميذ في المدارس الثانوية، يمتثلون لارتداء أقنعة الوجه في الفصول الدراسية، خاصةً في حالة وجود صعوبة في تحقيق قواعد التباعد.
وقد تبين من خلال دراسة الوضع في أكثر من 700 مدرسة ثانوية، أن اختبارات كوفيد تتراوح ما بين 90٪ إلى 100٪ في أكثر من نصف المدارس، وبين 80٪ إلى 90٪ في الربع الآخر، ولكن في حوالي مدرسة واحدة من كل 20 مدرسة، كان إجراء الاختبارات يغطي حوالي 60٪ من التلاميذ.
وقال جيف بارتون، رئيس رابطة قادة المدارس والكليات (ASCL)، أن هذه النتائج مشجعة للغاية
نظام الدراسة
وبعد هذا الانقطاع الطويل عن الدراسة في بريطانيا، وتزايد الأحاديث حول آلية ونظام الدراسة، بحيث يسمح بتعويض الأطفال بما فاتهم من تعلم، وكذلك نظام الامتحانات، قال جافين ويليامسون، وزير التعليم البريطاني، إن الحكومة بصدد دراسة واتخاذ اجراءات لمساعدة الطلاب في هذا الشأن، والتي ستنطوي على اتباع خطة الأيام الدراسية الأطول، وتقليل عدد العطلات، لضمان تلقى الطلاب للقدر المناسب من الخدمة التعليمية.