أطلقت منظمة الصحة العالمية، بعض التحذيرات الجديدة بشأن فيروس كورونا المستجد، لدول العالم، كما شاركت العديد من المعلومات الجديدة، بشأن تقريرها المنتظر، والذي سيكشف للعالم، لأول مرة، المنشأ الحقيقي لفيروس كورونا المتسجد، وذلك خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي، في مقر المنظمة، في جنيف.
تخفيف الإجراءات وخطر تفشي موجات ثالثة ورابعة من كورونا
شدد مايك رايان، مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، على أن ظهور اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد، يجب ألا يشجع حكومات دول العالم على تخفيف الإجراءات المتبعة لمكافحة الفيروس، محذرًا من إمكانية دخول بعض البلاد في موجة ثالثة أو رابعة من الفيروس، في حال عدم التوخي الحذر.
كما أكد “ريان”، أن الوقت ليس مناسبًا لتخفيف إجراءات مكافحة الفيروس، معربًا عن قلقه إزاء قيام بعض الحكومات والشخصيات، بالتعامل مع الفيروس، باعتباره قد انتهى، مستشهدًا بذلك، بدولة البرازيل، التي تشهد أعدادًا كبيرة من الإصابات والوفيات، في الوقت الحالي.
موعد انتهاء كورونا
ومن جانبه، اعتبر تيدروس أدهنوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة، التأثير الجماعي الذي ألحقته جائحة كورونا، بالعالم، يفوق تأثيرات الحرب العالمية الثانية، التي خلفت ورائها العديد من الخسائر، موضحًا أن الفيروس سيبقى مستمرًا على مدى السنوات القادمة.
موعد إعلان نتائج التقرير المنتظر
قال بيتر بن إمبارك، رئيس فريق منظمة الصحة العالمية، إنه بدلًا من الكشف عن نتائج التقرير الأولي، الذي كان من المتوقع الإعلان عنه، في الفترة الحالية، بشأن المنشأ الحقيقي لفيروس كورونا، فإنه سيتم الآن تقديم التقرير الكامل في الأسبوع الذي يبدأ في 14 مارس الجاري، دون الإعلان عن ذكر الأسباب التي أدت إلى تغيير الخطة.
جدير بالذكر، أن “إمبارك”، سافر إلى الصين مع حوالي 12 خبير من خبراء الصحة، في يناير الماضي، من أجل التحقيق في المكان الذي نشأ فيه فيروس كورونا المستجد، لأول مرة في الصين، حيث أتت هذه الخطوة بعد أشهر طويلة من المفاوضات مع السلطات الصينية، والتي أظهرت عدم تعاون شديد مع منظمة الصحة العالمية، خوفًا من وقوعها في قفص الاتهام أو اللوم، باعتبارها مصدر هذه الجائحة، التي ضربت العالم بأسره.
وقد أفادت النتائج الأولية، التي تم الإعلان عنها، في وقت سابق، أن فرضية تسرب الفيروس من مختبر في الصين، هي فرضية مستبعدة للغاية، ولكن الفيروس قد انتشر من الخفافيش إلى البشر، عن طريق وسيط ثان، كما كان يُفترض سابقًا.