أظهرت جائحة كورونا، قدرة تكاتف دول العالم أجمع، وقت الأزمات والشدائد، للخروج إلى بر الأمان، فبفضل جهود وإسهامات العلماء من كافة أنحاء العالم، انطلقت عمليات التطعيم بلقاحات كورونا المختلفة، في العديد من دول العالم، لتكن بمثابة الأمل في عودة الحياة لطبيعتها من جديد.
وفي هذا السياق، استطاع مجموعة من الباحثين المصريين، من المركز القومي للبحوث، بالتعاون مع جامعة تكساس الأمريكية، إنتاج تطعيم تجريبي، اعتمادًا على سلالة كورونا الموجودة بمصر، لمواجهة انتشار الفيروس.
دراسة علمية مصرية لإنتاج لقاح لكورونا
وفقًا للدراسة العلمية، المنشورة بمجلة “فاكسيينز” الرائدة فى مجال تطوير التطعيم، قام الباحثون المصريون، بتطوير لقاح من فيروس كورونا المعطل، ومن ثم إجراء اختبارات لقياس مدى سلامته وفعاليته على الحيوانات، في مرحلة الدراسات ما قبل السريرية، حيث تم إجراء الاختبارات على: الفئران، والجرذان، والهامستر، والخنازير الغينيه.
وكشفت نتائج الدراسة، التي قام بها الباحثون المصريون، بقيادة الدكتورة رحاب حجازي، وعضوية الدكتور مروان باسم أمين، والدكتور عبد الباسط محمد، عن ظهور الأجسام المضادة في الأسبوع الثالث من التطعيم باللقاح، والتي استمرت حتى الأسبوع العاشر، مما يؤكد حدوث استجابة مناعية لدى حيوانات التجارب، فقد تبين أن جرعة واحدة من اللقاح أدت إلى تحييد الأجسام المضادة، في مختلف النماذج الحيوانية التجريبية، فيما ظهر تحييد الأجسام المضادة، في نماذج حيوانية أخرى، بعد تلقي جرعتين من اللقاح.
كما أثبتت الدراسة، أن هذا اللقاح الذي تم إنتاجه بواسطة فيروس كورونا المستجد المعطل، يتسم بالأمان والفعالية، حث لم يتم رصد أي آثار جانبية للقاح على حيوانات التجارب، فضلًا عن إثبات اللقاح لقدرته على تحفيز الاستجابة المناعية، في العديد من فصائل الثدييات التي تم الاعتماد عليها خلال مرحلة التجارب، ما يفتح الباب أمام اللقاح، ليصبح جاهزًا للدخول في المرحلة الأولى من التجارب السريرية.